فوجئ طلبة مغاربة بطلب غريب أصر عليه مسؤولون عن مؤسسة تعليمية كشرط لتسجيل الطلبة الجدد، حيث اشترط المسؤولون عن التسجيل إحضار الطلبة بطاقة شحن رصيد الهاتف الجوال مع باقي وثائق التسجيل، كشرط التحاقهم بصفوف خلال العام الدراسي الجديد.

ورغم استياء أولياء الطلبة من قرار إدارة ثانوية ابن مسيك، بمدينة الدار البيضاء، إلا أنهم امتثلوا لطلب المسؤولين خوفا من رفض تسجيل أبنائهم، وضياع فرصة إيجاد مقعد في ظل اكتظاظ المدارس والفصول الدراسية التي تجاوز عدد تلاميذها في بعض المدن 60 طالبا في الفصل الواحد. وبررت المدرسة قرارها بفرض بطاقة شحن للجوال بقيمة خمسة دراهم لكل تلميذ، برغبتها في القضاء على ظاهرة غياب الطلبة، حيث ستخصص هذه التعبئات لإخبار أولياء أمور الطلبة بالغيابات المسجلة، واعتبر بعض التلاميذ أن قرار الإدارة "غير قانوني" لكنهم مضطرون لتنفيذه، لأن المسؤولين عن التسجيل سيرفضون النظر في ملفات لا تحتوي على التعبئة الهاتفية. وكشفت هذه المؤسسة أن وزارة التعليم لم تفرض هذه التعبئة في وثيقة رسمية، إلا أن الإدارة فرضت إحضار البطاقة بعد أن نجحت مؤسسة أخرى في تقليص ظاهرة الغياب، لأنها كانت على اتصال بأولياء الأمور، فكانت تخبرهم بغياب أبنائهم، دون أن تضطر إلى بعث رسالة مضمونة إليهم. ورغم أن المؤسسة وصلتها شكاوى في الموضوع، وتهديد بعض الآباء بتصعيد القضية، ورفع دعوى قضائية بتهم تحصيل مبالغ بطرق غير مشروعة، إلا أن المؤسسة ماضية في قرارها بتحصيل تعبئات هاتفية للاتصال بأولياء الأمور من أجل إعلامهم بغياب أبنائهم.