فيما أظهرت نتائج دراسة علمية نشرت بمجلة (BMC) أن أكثر من 50% من مرضى الفصام تتحول حالاتهم لحالات مقاومة للعلاج عقب إيقافهم الأدوية المضادة للذهان، حيث يفشلون في الاستجابة للأدوية التي استجابوا لها قبل الانتكاس، أوضح استشاري الطب النفسي للبالغين والاضطرابات الذهانية بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض أن نسبة الإصابة بالاضطرابات الذهانية 3.4% من المجتمع، بينما يؤثر الفصام وهو أحد أخطر الاضطرابات الذهانية وأكثرها جسامة على حوالي 1% من المجتمع.

نوبات متعددة

أبان حسب الرسول بأن الاضطرابات الذهانية تتميز في أغلب الأحيان بنوبات متعددة تتخللها فترات استقرار تعافٍ جزئي أو كامل قد تطول وقد تقصر، مؤكدا على أن إيقاف أدوية مضادات الذهان من قبل المرضى أو أسرهم هو أحد أكثر أسباب الانتكاس شيوعاً، حيث تشير الدراسات إلى أن خطر الانتكاس عند مرضى الذهان الذين يقومون بالتوقف عن أخذ الأدوية يصل لخمسة أضعاف خطر الانتكاس عند المرضى الذين ينتظمون على العلاج.


مقاومة العلاج

يقول حسب الرسول لـ «الوطن»: قد تحدث نوبات الاكتئاب بشكل مفاجئ عقب إيقاف الأدوية أو قد تتأخر لأسابيع أو أشهر بعد ذلك، وبينما يتوقع تحسن الحالة عند استئناف الدواء في أغلب الحالات، إلا أن الملاحظ أن سدس المرضى (حوالي 16%) لا يستجيبون للأدوية بعد الانتكاس وتتحول حالتهم لحالة مقاومة للعلاج، مما يستدعى خيارات علاجية معقدة ومكلفة، وتزداد نسب عدم الاستجابة لأدوية مضادات الذهان كلما تكررت النوبات.

مشاكل الانتكاس

أشار حسب الرسول إلى بعض مشاكل الانتكاسات عند مرضى الفصام كارتفاع خطر الإيذاء للمريض أو لمن حوله، وفقدان العلاقات الاجتماعية الداعمة، وفقد المريض لفرص الدراسة والعمل إلى غير ذلك.