نظمت خميسية حمد الجاسر الثقافية أول من أمس ندوة تأبينية للراحل يوسف الشيخ يعقوب الذي توفي يوم 16 شوال 1432 عن عمر ناهز الثمانين عاما.
شارك في الندوة سعد البواردي ومحمد القشعمي ونجل الفقيد يعقوب يوسف الشيخ وشقيقه إسحاق الشيخ يعقوب الذي قدم ورقة قرأها مدير الندوة الدكتور موسى مبروك.
البواردي قال في ورقته "رفيق الفجر" إن الفقيد وُلد بصرخة مشبوبة تعشق الحياة وتعلق بأهدابها وبأهدافها منذ النشأة الأولى، وأنَّه وُلد بحلم جميل يتقاطع في مفاصله إحساسه المبكر بالألم تارة وبالأمل تارة أخرى، باحثًا عن فجر جديد يضيء له ولغيره مسالك الطريق الوعرة، وفيما حولت أمنياته التي كان يحلم بها إلى واقع ملموس عبر أبجديات الحرف والكلمة، جاد بها وأجاد مبكرا صعاب الرحلة والمرحلة، ولم تنكسر له قناة ولم تنثن له إرادة، فقد كانت تلك النشأة والمعرفة بينهما في مدينة "الخُبَر" في الستينيات.
ووصف البواردي الفقيد بأنه شابٌ متوقد الذكاء يتسم بالحنكة والدهاء والشجاعة، وصوت حياة جسور، مشيرا إلى أنه شد على عوده وشجعه في إصدار "مجلة الإشعاع" مطلع 1375هـ، واصفا إياه بأنه كان رمزا من رموز مرحلته.
فيما تطرق القشعمي لبدايات الشيخ منذ مولده بالجبيل، ودراسته الابتدائية فيها، وإسهامه في مستهل شبابه بإحياء الحركة الرياضية وله مؤلف مطبوع عن "نظام الرياضة"، وتحوله من الرياضة إلى الصحافة حيث أسس بالاشتراك مع أخيه أحمد صحيفة أدبية أسبوعية باسم "الفجر الجديد".
ثم شُغِفَ بالمطالعة حتى برع في الكتابة.
بدوره شكر شقيق الفقيد إسحاق الشيخ يعقوب خميسية الشيخ حمد الجاسر، وتحدث عن فضائل الفقيد وعلاقته الحميمية بالشيخ حمد الجاسر تلك الصداقة التي كان مبعثها العمل الوطني والأدبي الحثيثين من أجل نهوض إنسان الوطن ذكرا كان أم أنثى، إدراكا منهما أن الأوطان تنهض بنسائها ورجالها على حد سواء.
واختتم يعقوب يوسف الشيخ نجل الفقيد بكلمة شكر فيها المنتدى، ثم تحدث عن بدايات والده وتعلمه القضاء على يد أبيه الشيخ يعقوب وتدرجه في الأعمال الثقافية.