أخيراً من حقنا أن نقول رسمياً أن الأهلي عاد إلى سابق عهده.. عاد صديقاً للذهب.. عاد لمعانقة منصات التتويج.. ليس لأنه حقق أغلى الكؤوس فحسب.. ولا لأنه حقق فوزاً تاريخياً على النصر.. لكن لأنه أصبح طرفاً ثابتاً في نهائيات الكرة السعودية.

كان من الظلم أن يخرج الأهلي دون الحصول على بطولة خلال الموسم الحالي، فقدم لاعبوه أجمل العروض وأفضلها، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري لكن العوض كان في أغلى الكؤوس التي تسلمها اللاعبون من يد أغلى الناس خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله.

وهذا الإنجاز نتاج طبيعي للتنظيم الراقي للكيان الأهلاوي، فالإدارة تعمل تحت مظلة أعضاء الشرف التي يرسم خططها ربان السفينة الأهلاوية الأمير خالد بن عبدالله الذي يعمل بصمت بعيداً عن المهاترات والقيل والقال، ولا ننسى الدور الكبير للإدارة الأهلاوية وللجهازين الإداري والفني المشرفين على كرة القدم، الذين وضح دورهم الكبير من خلال تهيئة كل الظروف ليتحقق النجاح للفريق.

أعتقد أن مستقبل الأهلي الحديث لا زال في بدايته، فاللاعب النجم قد لا يجد له مكاناً في المستقبل خصوصا إذا ما علمنا أن قاعدة النادي تنجب عدداً من النجوم سنوياً، حيث تعمل بطرق احترافية ونموذجية، ولا أعلم هل يجد نجوم الأمس الذين حققوا اللقب مكاناً لهم في الفريق خلال الموسم المقبل؟ خصوصاً بعد أن شاهدنا نجوماً من العيار الثقيل في الناشئين والشباب وأخيراً الأولمبي الذي لو شارك على صعيد الفريق الأول لحقق إحدى بطولات الموسم الحالي.

أعتقد أن الأهلي سيكون طرفاً ثابتاً في ذهب الكرة السعودية لـ10 سنوات مقبلة لمنظومة العمل التي يدار بها والقيادات والكفاءات المخلصة لشعاره، إضافة إلى سياسة إحلال النجوم التدريجي.