اتسعت رقعة المواجهات الدامية في العاصمة اليمنية صنعاء بين قوات الجيش من جهة، وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية لقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر من الجهة الأخرى. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص وجرح خمسة آخرين من حراسة منزل نائب رئيس مجلس النواب المستقيل الشيخ حمير الأحمر. وشهد حي شعوب بالعاصمة اشتباكات عنيفة بين مجاميع قبلية وأخرى عسكرية موالية للحكومة، كما هيمنت أجواء القلق من انفجار وشيك للمواجهات في أوساط سكان حي الحصبة، عقب الانتشار الكثيف للمسلحين. وفي ليبيا لم تكن الأوضاع الميدانية بأقل سخونة من اليمن، فقد واجه الثوار مقاومة شرسة من القوات الموالية للقذافي في بني وليد وسرت. واضطرت سلطات المجلس الوطني الانتقالي أمس إلى طلب المساعدة من الأمم المتحدة لإجلاء الجرحى من سرت المحاصرة.
قتل شخص وجرح خمسة آخرون في تجدد للمواجهات المسلحة في منطقة الحصبة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بين قوات الجيش وأتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، والقوات الموالية لقائد الفرقة الأولى "مدرع" اللواء علي محسن الأحمر. وأكدت مصادر مقربة من الشيخ الأحمر أن القصف الذي قامت به قوات الجيش على منزل نائب رئيس مجلس النواب المستقيل الشيخ حمير الأحمر أدى إلى مقتل شخص وجرح خمسة آخرين من حراسة المنزل، الذي يقع في مدينة صوفان القريبة من مبنى التلفزيون.
وسمع دوي خمسة انفجارات شديدة بالترافق مع تبادل مكثف لإطلاق النار بين مجاميع عسكرية تابعة لقوات اللواء الأول "مدرع" المنشقة وأخرى تابعة لقوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح. وتعرض منزل ابن عم الداعية الإسلامي عبدالمجيد الزنداني الكائن في حي سنهوب للقصف بصاروخ مما أسفر عن أضرار جسيمة لحقت بالمنزل. كما شهد حي شعوب الذي يعد من أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظا بالسكان اشتباكات عنيفة بين مجاميع قبلية من أتباع الأحمر وأخرى عسكرية موالية للحكومة. وهيمنت أجواء من القلق من انفجار وشيك للمواجهات المسلحة الواسعة في أوساط سكان حي الحصبة، عقب انتشار مكثف لمسلحين من أتباع الشيخ الأحمر ومجاميع عسكرية تابعة للحراسات المكلفة بحماية مقر الإذاعة والتلفزيون. كما هزت انفجارات قوية مواقع قوات الفرقة الأولى "مدرع" في هذه المناطق.
وجاءت هذه التطورات لتنسف التفاؤل الذي ساد البلاد أول من أمس بعد تأكيد نائب الرئيس عبدربه منصور هادي أن لقاءه بسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي يمثل بداية لتنفيذ المبادرة الخليجية، وحذر من دخول البلاد في حرب أهلية إذا ما انفجر الوضع الأمني. وقال في تصريحات أعقبت الاجتماع "إذا انفجر الوضع انتهت المبادرة الخليجية والحلول السلمية ودخل اليمن بذلك مرحلة خطورة الحرب الأهلية". وفي سياق متصل قتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو عشرة آخرين في قصف لقوات الحرس الجمهوري على عدد من الأحياء.
على صعيد آخر أثارت دعوة الرئيس صالح العلماء المؤيدين له إلى إصدار فتوى تتيح له إطلاق يده للتعامل مع ثورة الشباب، ردود أفعال واسعة. وحذر وزير الأوقاف والإرشاد المستقيل القاضي حمود الهتار من أي فتاوى أو بيانات تبرر سفك الدماء، فيما أكد مصدر في منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات أن إصدار أي فتوى تحريضية تؤدي إلى ارتكاب جريمة يعد مشاركة صريحة فيها، وقالت المنظمة إن "ما يمارسه الشباب من اعتصامات سلمية ومظاهرات هو من صميم الواجبات الشرعية المتمثلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحجة على الظالمين".