وتناقلت وسائل الإعلام الأنشطة والفعاليات التي نظمتها القطاعات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية السعودية بهذه المناسبة، أبرزها فعاليات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي أطلقتها بمشاركة نحو 100 جهة متعاونة في الفترة من 18 حتى 22 نوفمبر بعنوان «من حقي كطفل».
استهدفت 500 ألف أسرة على مستوى المملكة، بهدف رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل عبر فعاليات متنوعة، كذلك ملتقى الطفولة الثاني الذي نظمه مجلس شؤون الأسرة السبت 20 نوفمبر 2021م بعنوان: «أطفالنا والعالم الرقمي» لإبراز أدوار الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام الحيوية والفاعلة للنهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها في ظل التطور الرقمي السريع والتحديات والضغوطات المتسارعة التي يشكلها على الأطفال وأسرهم.
وفعاليات وزارة الداخلية لأبناء شهداء الواجب. ولاحظت عدم وجود أي أخبار تدل على تنظيم فعاليات من قبل أهم القطاعات المعنية بالطفل (الإعلام، الثقافة، الصحة) كما أن جل الفعاليات افتقدت لمشاركة الأطفال واليافعين بأصواتهم في طرح الحلول لمستقبلهم، رغم أن اليوم العالمي للطفل يهدف للتوعية بشأن ملايين الأطفال المحرومين للحصول على خدمات كافية من الرعاية الصحية، والتغذية، والتعليم، والحماية، وإلى الارتقاء بأصوات اليافعين بوصفها أمرًا حاسمًا في أي مناقشات حول مستقبلهم.
وفي هذا السياق نشرت منظمة يونسيف على موقعها الإلكتروني إنجازات لـ 12 طفلا ويافعا كنماذج لأعمال مناصرة لقضية حقوق الطفل من (إندونيسيا، أوكرانيا، إيرلندا، باكستان، البرازيل، تنزانيا، زمبابوي، السودان، قيرغيزستان، كوت ديفوار، المغرب، النرويج) منهم: الشيف «عمر عرشان»، 16 سنة، أصغر شيف مؤثر في المغرب، تمكّن من تحويل إعاقته إلى قوة فهو مصاب بداء الحثل العضلي الذي يسبب ضمور وضعف العضلات.
أثبتَ قدرته على نشر ثقافة المحبة والقدرة على الصمود. «جيسيكا جنامين باولي أوريان»، 15 سنة. من كوت ديفوار، مراسلة صحفية. أظهرت التزامًا بمناصرة حقوق الأطفال بالحياة والتعليم والتنمية وحمايتها، ولها مبادرات عديدة. «بينيلوبي ليا»، 17 سنة، ناشطة معنية بالمناخ في النرويج. أصبحت ثاني أصغر سفيرة لليونيسف عام 2020، عندما كان عمرها 15 سنة. وهي متحمسة للعمل المناخي وتستخدم صوتها لمناصرة حلول أفضل للبيئة.
«إم. سي. صوفيا»، 17 سنة، فنانة في موسيقى الراب من البرازيل، تهتم بافتخار سود البشرة بأنفسهم، وتمكين الإناث، ومكافحة العنصرية. اشتهرت عندما غنت في حفل افتتاح أولمبياد ريو 2016 وهي في الـ 12 من عمرها.
كما نشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني (2021/11/18) ملخص نتائج أحدث استطلاع أجرته مع معهد غالوب الدولي في الفترة ما بين فبراير إلى يونيو 2021 ضمن «مشروع الطفولة المتغيّرة»، وهو الأول من نوعه الذي يوجه أسئلة إلى أشخاص من عدة أجيال حول آرائهم بشأن العالم، وبشأن طبيعة الطفولة في الوقت الحالي. استهدف أكثر من 21.000 شخص ضمن فئتين عمريتين (15–24 سنة، و40 سنة فما فوق) موزعين على 21 بلدًا (إثيوبيا، الأرجنتين، إسبانيا، ألمانيا، إندونيسيا، أوكرانيا، البرازيل، بنغلاديش، بيرو، زمبابوي، فرنسا، الكاميرون، كينيا، لبنان، مالي، المغرب، المملكة المتحدة، نيجيريا، الهند، الولايات المتحدة، اليابان)، وأجرت أيضًا استطلاعات مُمثِّلة وطنيًا في بلدان من جميع المناطق إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأمريكتين وشملت كل مستويات الدخل.
ومما خلصت إليه المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور من الاستطلاع «الأطفال واليافعون يرفضون أن يروا العالم عبر عدسات قاتمة كما يراها الراشدون. فبالمقارنة مع الأجيال الأكبر سنًا، يظل يافعو العالم ممتلئين بالأمل، وأكثر قدرة على التفكير على نطاق دولي، وعازمين على جعل العالم مكانًا أفضل.
ويشعر يافعو اليوم بالانشغال إزاء المستقبل، ولكنهم يعتبرون أنفسهم جزءا من الحل..» و «من الضروري أن نستمع إلى اليافعين مباشرة حول عافيتهم وحول الكيفية التي تتغير فيها حياتهم».
وقال جوي دالي من «معهد غالوب الدولي»، «لا يمكننا أن نعرف ما يفكر فيه اليافعون إذا لم نسألهم. ويُعزز استقصاء اليونيسف أهمية الاستماع إلى الجيل المقبل وفهم منظورات أفراده.
فأطفال اليوم هم قادة المستقبل؛ ومن الأهمية بمكان أن تقوم الأجيال الأكبر سنًا بدورها لضمان أن يرث الأطفال عالمًا أفضل». وأكثر ما أثار اهتمامي من الاستطلاع هو أن غالبية اليافعين يعتبرون أن هناك أخطارا كبيرة على الأطفال على شبكة الإنترنت.
من قبيل مشاهدة محتوى عنيف أو محتوى جنسي صريح (78%) أو التعرض للتنمّر الرقمي (79%)، (17%) فقط من اليافعين يثقون بمنصات التواصل الاجتماعي ثقة كبيرة لتوفر لهم معلومات دقيقة، بينما يعتقد (64%) من اليافعين في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل أن الأطفال في بلدانهم سيكونون أفضل حاليا من الناحية الاقتصادية مقارنة بوالديهم، لا يوجد بين اليافعين في البلدان المرتفعة الدخل سوى ثقة قليلة بالتقدم الاقتصادي إذ أفاد أقل من ثلثهم بأن الأطفال حاليا سينشؤون وسيتمتعون بوضع اقتصادي أفضل من وضع والديهم، وأفاد أكثر من ثلث اليافعين بأنهم كثيرا ما يشعرون بالتوتر أو القلق.
وأن اليافعين يريدون تقدما أسرع في مكافحة التمييز، وتعاونا أكبر بين البلدان، وأن يستمع صانعو القرارات إليهم.
وأن أغلبية اليافعين في معظم البلدان يعتقدون أن بلدانهم ستكون أكثر أمنا من تهديدات كوفيد-19 إذا عملت الحكومات عبر تعاون مع بلدان أخرى بدلا من أن تتعامل كل حكومة مع التهديدات وحدها.
كما يعتقد (58%) من اليافعين أنه من المهم جدًا أن يستمع القادة السياسيون إلى الأطفال.
وخلاصة القول أنه من المهم والمفيد جدا إشراك الأطفال واليافعين بأصواتهم في كل ما يتعلق بمناقشة قضاياهم خصوصا في فعاليات ومناسبات الطفولة.