كشفت نتائج دراسة حديثة حول توجهات تطبيقات الأبنية الخضراء في العالم أن مستوى المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل من المتوسط العالمي لمن يملكون أكثر من 60% من مشاريعهم خضراء، و11% فقط من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كله، و12% من السعودية، مشيرة إلى أن هذه النسب تعد أقل بكثير بنسبة 28% عن المتوسط العالمي لهذا المستوى من المشاركة.

مشاريع البناء الأخضر

يقول المدير الإقليمي للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء الدكتور محمد الصرف: إن الدراسة التي أجراها المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء بالتعاون مع Dodge Analytics أوضحت أهم أنواع مشاريع البناء الأخضر المتوقع تصميمها وبنائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة في: البناء التجاري الجديد 61% البناء المؤسسي الجديد 51 %، المباني السكنية الجديدة الشاهقة 49% مجتمعات التنمية متعددة الاستخدامات 40 %.


زيادة الجهود

وأبان الصرف بأن الدراسة أوضحت أن الالتزام بزيادة جهود المباني الخضراء لا يزال قويًا، حيث يخطط المشاركون في جميع أنحاء العالم لتكثيف مشاركتهم في المباني الخضراء، مع نمو 14 نقطة في حصة أولئك الذين ينوون القيام بمعظم (أكثر من 60%) مشاريعهم الخضراء، من مستوى 28% يفعلون ذلك الآن في 2021 إلى 42 % الذين يخططون للقيام بذلك في المستقبل، كما أن المستجيبين يتوقعون أيضًا استخدام المزيد من منتجات وأنظمة المباني الخضراء، مع نمو نقطة مئوية مضاعفة في 6 فئات من المنتجات، بما في ذلك أنظمة أتمتة المباني، والحماية الحرارية والرطوبة، وإدارة النفايات والاستخدام الناشئ للأنظمة الهيكلية الخشبية الجماعية، وأن التجديدات الخضراء والتعديلات التحديثية للمباني القائمة تتمتع بأداء أقوى على مستوى العالم بنسبة 11.5% و17% على التوالي.

عوامل اجتماعية

ويذكر الدكتور الصرف أن العوامل الاجتماعية لا تزال أيضًا محركات مهمة، مع تحسن صحة المستخدمين ورفاهيتهم، وتشجيع ممارسات الأعمال المستدامة المصنفة كأسباب مهمة جدًا للبناء الأخضر من قبل أكثر من ثلاثة أرباع المستجيبين بالدراسة.

ومن المثير للاهتمام أن هذه النتائج متسقة إلى حد كبير مع تلك التي توصلت إليها دراسة 2018، والتي تشير إلى أن أهمية إنشاء مبانٍ أكثر صحة ليست استجابة للوباء ولكنها جزء من التزام مستمر من قبل ممارسي البيئة.

إستراتيجيات تحسين الأداء

وأوضح الصرف أن العديد من الإستراتيجيات لتحسين أداء المباني وإنشاء المشاريع الخضراء اكتسبت مكانة بارزة منذ مسح 2012، لذلك في الدراسة الحالية، تمت إضافة أسئلة جديدة لفحص بعض هذه الأساليب. ومن أهم العوامل والمؤثرات: إستراتيجيات الحد من استخدام الطاقة وتغيير البصمة الكربونية للبيئة المبنية بشكل جذري، كما تعتبر المناهج الجديدة للبناء، مثل البناء المعياري وتصميم التفكيك والاستعادة، من بين الأساليب الأكثر أهمية من قبل ربع واحد على الأقل، تقريبًا الحصة التي تنوي استخدامها، بالإضافة إلى ذلك، غطت الدراسة بشكل أعمق في التحكم في الكربون المتجسد، وتصميم التفكيك والاستعادة، والتصميم للتصنيع والتجميع.

استخدام أدوات القياس

اختتم الصرف بأن من أهم الأدوات التي تساعد على نجاح تطبيقات الأبنية الخضراء هو وجود أدوات لقياس الأداء لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه التطبيقات سواء على النطاق الشخصي للمستخدم أو على البيئة العامة للدولة. وبناء على أهمية وجود أدوات قياس للأداء، فقد توصلت الدراسة إلى أن جميع المستجيبين تقريبًا بنسبة 92% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمون أدوات قياس لتتبع الفوائد المهمة للمباني الخضراء حيث أفاد جميع المستجيبين من المملكة العربية السعودية بهذا، وأن أداة القياس الأكثر تتبعًا في المنطقة هو انخفاض تكاليف التشغيل، ووفقًا للتقرير بنسبة 63% تتبع حصة أصغر قليلاً هذه البيانات في المملكة العربية السعودية 56%، حيث لا تزال مستخدمة على نطاق واسع، كما أن المعيار الأعلى المستخدم في المملكة العربية السعودية هو التوثيق والشهادات التي توفر ضمان الجودة 63% هذا ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي 36%، مما يدل على أهميتها الخاصة لهذه السوق.

11 %من المباني الخضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

12 % من المباني الخضراء في السعودية

أهم أنواع مشاريع البناء الأخضر المتوقع تصميمها وبنائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة في:

61 % البناء التجاري الجديد

51 % البناء المؤسسي الجديد

49 % المباني السكنية الجديدة الشاهقة

40 % مجتمعات التنمية متعددة الاستخدامات