في هذه المرحلة الخطيرة من عصرنا باتت دول العالم أجمع أمام تحديات ومواقف صعبة وغير مسبوقة.

كلما زادت الصعاب والمحن نرى الشعوب في فوضى وعبث مع حكوماتها، ما عدا الشعب السعودي الذي رأيناه يضرب للعالم أروع الأمثلة في الرقي والعلم والعطاء والفهم المسبق للأمور وإدراك المخاطر.

المواطن السعودي هو الرقم الصعب الذي تتحدى به حكومته العالم وتشير إليه وتراهن به، عندما تشير الدول المتقدمة والكبرى إلى قوتها وعتادها العسكري والتقني والاقتصادي.


منذ تأسست المملكة العربية السعودية باسمها الحديث من تسعة عقود والشعب السعودي يزداد فهماً وإدراكاً جيلا بعد جيل.

حدثت في العقود القليلة الماضية الكثير من الأحداث في دول كبيرة ولها ثقلها، بينما دولتنا بقيت شامخة بسواعد وأفكار أبنائها تتقدم بثبات في شتى المجالات، رأينا دولا انهارت اقتصاديا، لكن بالمقابل الاقتصاد السعودي بقي قويا متماسكا في أحلك الظروف.

دول تنادى بالحريات وحقوق الإنسان، وتبين للعالم أنها الدولة رقم 1 في العدل والحرية واحترام الحقوق.

رأينا شعوب تلك الدول يحرقون المتاجر ويكسرون زجاج المحال التجارية والمرافق العامة، بل ويحرقون مراكز الشرطة، ويتم ضرب رجالها في الشوارع، فيما لم نر -بحمد الله- وفضله ومنته هذا يحدث في السعودية منذ نشأتها.

تحزبات وتجمعات لفرق وأحزاب ومؤسسات في كل دول العالم، بينما في السعودية الجميع يدا بيد قلباً وقالباً مع وطنهم ومصلحته العليا دون تلك الحزبيات والشعارات الكاذبة المبنية على المصالح الشخصية.

قدم الشعب السعودي وطنه حقيقة على نفسه فأصبح مضرب مثل للعالم أجمع.

ازدهرت الدولة السعودية في كل المجالات (اقتصادياً - عسكرياً - تعليمياً- طبياً - والمجالات الرياضية).. لماذا؟! لأن البلد بأكمله قائم على سواعد أبنائه من حكومة وشعب.

رأى العالم مؤخرا وبعد حوادث الشغب بسبب العنصرية، وغيرها في دول العالم المتقدمة، والتي صنفت نفسها بأنها العالم الأول منظمات حقوق الإنسان فيها وغيرها من المنظمات الحقوقيه ترفع صورا للشعب السعودي الذي يشجب كل أنواع العنصرية، وحال لسانهم يقول كونوا مثل السعوديين حتى يكون العالم أفضل وأكثر أماناً.

وعندما اجتاح وباء كورونا كل الدول رأينا الأطباء السعوديين يشاركون ويتطوعون في علاج ورعاية المرضى في أكثر من دولة بكل جدارة واقتدار..

نعم إنهم السعوديون.. الشعب: الذي تمسك بدينه وسنة نبيه الموصية بالسلام وتحقيق العدالة على الأرض، اليوم حان الوقت للثناء على الشعب: الذي بفضله وصلت دولته إلى مكانة مرموقة بين الأمم.

الشعب: الذي علم أن الفوضى والحزبيات لا تفيد وطنه ولا أمته.

الشعب: الذي أدرك مخططات أعدائه وتصدى لها بالنار والقلم.

الشعب: الذي كلما أراد الحاقدون الإساءة لبلده وجدوه سداً منيعاً يصدمون به ويعودون أدراجهم، حتى أصبح أعداؤه في حيرة من أمرهم.

اليوم اقتنع العالم أن الشعب السعودي السبب الرئيسي في نهضة دولته وعلو شأنها ورفعتها بين دول العالم..

شعب: متعلم مدرك متحضر يذهل العالم في كل مرحلة وكل أزمة.

هنيئاً للوطن بهذا الشعب العظيم، وهنيئاً لهذا الشعب بهذا الوطن المعطاء بفضل الله ومنته لم يختر الله لهذه البلاد إلا الأخيار.

شعب: لم يٌستعمر ولم يخض سابقاً تجارب العالم الحديث في مجالات السياسة والقوميات والمؤسسات الحزبية.

ومع ذلك أذهل العالم في التحضر والإدراك والفهم المسبق للأمور، إنها الفطرة السليمة التي لم تتلوث بشعارات وخزعبلات المفاهيم الحزبية والاشتراكية والرأسمالية وغيرها.

شعب: على منهاج النبوة والسلف الصالح.

الثناء والتبجيل والإجلال لشعب شرّف بلده وأمته ودينه ورفعه بين الأمم.. فأنتم أيها السعوديون في عيون العالم بأجمل حلٌّة وأبهى صورة.