بعد انقضاء 11 يوما من الحملات الانتخابية "المحمومة" للمجالس البلدية، انفض سامر الدعاية، ولم يتبق سوى ساعات الحسم التسع التي تشهد عملية الاقتراع من الثامنة صباح اليوم وحتى الخامسة مساءً.
وشهدت المقرات الانتخابية ظهر أمس استنفاراً لإزالة كافة المظاهر الدعائية والإعلانات الخاصة بالمرشحين، تجنبا للعقوبات التي قد تصل إلى الاستبعاد من العملية الانتخابية. وطبقا للمتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع القحطاني، ستعلن نتائج التصويت في نفس يوم الاقتراع لبعض الدوائر التي ليس فيها إلا موقع واحد، أما النتائج النهائية، فلن تتأخر عن يوم السبت لجميع المرشحين في المملكة.
ودعا القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس الناخبين إلى إبراز الهوية الوطنية عند عملية الإدلاء بأصواتهم التي لن تتجاوز العشر دقائق.
وتعد الدورة الحالية من الانتخابات البلدية، الأخيرة التي يستأثر فيها الرجل بالترشح والانتخاب، فطبقا للأوامر الملكية الصادرة الأحد الماضي سيكون للمرأة نفس الحق اعتبارا من الدورة المقبلة.
وعود المرشحين في برامجهم وحملاتهم الانتخابية ستكون أمام اختبار وعي صعب أمام 1.2 مليون ناخب توجهوا منذ صباح اليوم لصناديق الاقتراع في خطوة جديدة لاختيار مرشحيهم لانتخابات الدورة الثانية من المجالس البلدية.
برامج الحملات الانتخابية للمرشحين التي زاحمت الشوارع والمنتديات الإنترنتية ومساحات واسعة من الصحف اليومية، والتي جاء بعضها وفق خبراء عرب تمرنوا كثيراً في بلدانهم على انتخابات المجالس البلدية"، إلا أن المتابع والراصد لتلك الحملات الانتخابية يجد "أنها خرجت عن المألوف".
وفي الوقت الذي يتوجه فيه الناخبون إلى 752 مركزاً انتخابياً في كافة أنحاء المملكة لاختيار 1056 مرشحا لـ285 مجلساً بلدياً، تفاعل منشد سعودي مع الانتخابات بإطلاق نشيد بعنوان "خسارة" يرصد فيه ما اعتبره خسائر لا مبرر لها بسبب الانتخابات التي يرى أنها لم تثمر ما ينفع على مدى 4 سنوات.
وقبل يوم من الاقتراع، تخلى عدد من المرشحين عن بعض وعودهم التي سطروها في لوحاتهم الإعلانية وقاموا بوضع شريط لاصق لإخفائها.
وستستمر عملية الاقتراع لمدة 9 ساعات تبدأ من الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساء، لانتخاب أعضاء الدورة الثانية من بين نحو 5 آلاف مرشح كانوا قد تقدموا لخوض انتخابات المجالس البلدية.
النتائج في يوم الاقتراع
وبين المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع القحطاني أن نتائج التصويت ستعلن في نفس يوم الاقتراع لبعض الدوائر التي ليس فيها إلا موقع واحد، حيث سيعرفون نتائجهم فورًا، أما النتائج النهائية، فلن تتأخر عن يوم السبت لجميع المرشحين في المملكة، وقال القحطاني في حديثة إلى "الوطن" أمس "إن المرشحين سيتواجدون في المقرات الانتخابية، ويطلعون على سير العملية، بما لا يتعارض مع التنظيمات التي تسير عليها الانتخابات ولن يكون هناك أي تماس، أو تأثير على الناخبين، لأن المرشحين سيمنعون من الاحتكاك بالناخبين، لكنهم يراقبون سير العملية، وعمليات الفرز.
وطلب القحطاني من المواطنين المتواجدين في المقرات الانتخابية إغلاق هواتفهم النقالة، حتى تكون عملية الاقتراع دون أي تأثيرات على المرشح.
وعن المخالفات باستخدام رسائل الجوال للإعلان عن أحد المرشحين، أوضح القحطاني أنه إلى الآن لم يصلهم أي شيء يدل على تجاوزات من هذا النوع من المرشحين. مبيناً أن العاملين في الانتخابات أعطيت لهم دورات قبل أسبوعين للتعامل مع الوضع الراهن، وختام الانتخابات.
وقال القحطاني"إن ناخبين سيدلون بأصواتهم لاختيار مرشحيهم وفق الإجراءات المعتمدة وفي مراكز الانتخاب التي تم قيدهم فيها داعياً الناخبين إلى إبراز الهوية الوطنية عند الإدلاء بأصواتهم وقال "إن عملية الاقتراع لن تتجاوز العشر دقائق"، مضيفا أن على من يريد الاطلاع على الإجراءات الخاصة بعملية الاقتراع يمكنه زيارة الموقع الإلكتروني
www.intekhab.gov.sa.
وعود عصية
أعضاء المجالس الماضية الذين استمروا في مقاعدهم لأكثر من 7 سنوات، خرجوا "منهكين"، من أجل شارع وسفلتة طريق، فبعض المرشحين، وفي إطلالة بانورامية سريعة على تلك البرامج التي وصفها أحد المارة تحت إحدى اللوحات بأنها "للاستهلاك الشعبي"، رغم تقنين اللجنة العليا للانتخابات في الحملات الانتخابية أن تتوافق في مجال المهام والصلاحيات لعضو المجلس البلدي دون السماح بتقديم وعود أو برامج تخرج عن دور عضو المجلس البلدي ومهماته وصلاحياته.
إلا أن ذلك لم يمنع أحد المرشحين في وعوده الانتخابية في حال فوزه من تقديم سكن مريح بكل أثاثه وسط مدينة جدة لكل أسرة ومساحته 380 مكون من ثلاثة مواقف سيارات وقال إنه :"سيسجل باسم المواطن وزوجه على المسكن وأين سيتم بناؤه ومتى سيتسلمه، حيث ستقدر قيمة المسكن الواحد بأكثر من 400 ألف ريال، على أن يقدم المجلس البلدي صيانة مجانية على مدار عقد كامل (10 سنوات)".ومضت وعود المرشح نحو فئة الشباب الذين تجاوزوا السن القانونية (18 عاماً) بتقديم مسكن لهم خلال أربع سنوات، في أحياء جديدة من المدينة الساحلية جدة".
وبعض المرشحين حاول تقديم وعوده الانتخابية في مقراتهم "بتقديم شبكات متكاملة من الصرف الصحي"، وآخرون سعوا في برامجهم الانتخابية إلى "ربط القرى المتناثرة على جوانب الأودية بـ"كباري" أو عبارات مناسبة لتسهيل العبور وتلافي مخاطر السيول".
الناخب معتز الثقفي من الدائرة الثانية الذي سيتوجه اليوم لانتخاب مرشح دائرته، قال في حديث خاص إلى "الوطن":"بأن وعود المرشحين أمام وعي الناخبين اليوم، فمن خلال الحملات والبرامج الدعائية التي استمرت منذ الثامن عشر من شهر سبتمبر الجاري، لاحظنا وعودا لم يستطع المجالس الحالية تحقيق ولو جزء بسيط منها، لأن الصلاحيات كانت محدودة جداً، فبعضهم كان خياليا وفضفاضا لأبعد حدود وآخرون كانوا يعرفون جيداً خريطة صلاحياتهم في المجالس البلدية".
خسارة.. مجلس البلدية
من جهته، رصد منشد سعودي ما اعتبره خسائر لا مبرر لها بسبب الانتخابات التي يرى أنها لم تثمر ما ينفع على مدى أربع سنوات بإطلاقه نشيدا بعنوان "خسارة"، وجاء في القصيدة التي كتب كلماتها الشاعر علي الجزمي وينشدها عيد سعود عبر ألبومة (طش3) أن المجلس البلدي لم يكن له تأثير كبير، فالمشاكل كما هي وهو حتى لا يعلم عنها شيئا وكأنه خارج البلاد.
وانتقد المنشد الوعود البراقة للمرشحين والتي سرعان ما تذوب بعد انتخابهم وجلوسهم على كراسي المجلس، كما أن مبنى البلدية فارغ من الأعضاء على الدوام لانشغالهم، ولا يوجد به إلا الحارس. وذكر المنشد بعض السلبيات مثل الحفر، وختم قصيدته بالمطالبة بمجلس بلدي فاعل وإلا فيكفي خسائر ولتتوقف مهزلة الانتخابات. ويمكن متابعة المنشد على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=0k70sVoQAAA&feature=channel_video_title
قوائم تزكية
وتواصل ظهور قوائم تمت تزكيتها ممن قيل إنهم مشايخ وأهل فضل وعلم، وانتشرت هذه القوائم عبر رسائل الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) للتأكيد على التصويت لهذه الأسماء فقط دون غيرها لما يحمله أصحابها حسب التزكيات من إيمان وتمسك بالشريعة. وهو ما قوبل بالرفض من جانب المشاركين في هذه المواقع الذين رفضوا مبدأ الوصاية على الانتخابات عبر نشر هذه القوائم التي تضمنت تحديد أسماء معينة يشهد لها (بالأمانة والقوة) كما وصفها مروجوها.
كما تناقل عدد من المهتمين بالشأن الانتخابي في الأحساء أمس أنباء وجود قائمة "ذهبية"، تضم 5 مرشحين من أصل 6 في الدوائر الانتخابية الـ6 في الأحساء، وجرى بثها أمس بين الناخبين قبل يوم الاقتراع عن طريق القصاصات الورقية والرسائل القصيرة والوسائط المتعددة على الهواتف المحمولة ومن خلال المواقع والمنتديات الإلكترونية.
وضمت القائمة 5 مرشحين فقط، بينما أشارت القائمة للمرشح في الدائرة الأولى "جنوب وغرب الهفوف التابعة للأحساء" بالإشارة إلى أنه "لا خوف عليها اختر من تشاء من جماعتنا".
انتقاد
وكان المشاركون في مواقع التواصل الاجتماعي قد أبدوا اهتمامهم بالعملية الانتخابية من خلال عمل صفحة لرصد كل ما يدور في الانتخابات، حيث انتقدوا صور المرشحين في الشوارع وظهورهم بالبشوت، مبدين تشاؤمهم منها باعتبارها ترمز للبيروقراطية والوجاهة لا أكثر، فيما انتقد آخرون الظهور السيئ لبعض المرشحين ممن لم يستطيعوا تقديم أنفسهم بشكل جيد.
وعمد آخرون إلى التندر من شعارات بعض المرشحين، حيث التقط أحد المشاركين في تويتر صورة للوحة دعائية لمرشح يقول فيها "حتى لا ترى حفرة رشح رقم عشرة"، وعلق عليها المشارك بأن المرشح أجاد استخدام السجع! كما اعتبر البعض أن بعض المرشحين يقدمون أنفسهم على أن لديهم فانوسا سحريا سيغير خارطة المدينة وهو ما يبدو من وعودهم الانتخابية.
وعلق احد المشاركين على شعار أحد المرشحين "مرشحكم ابن بلدكم منكم وفيكم" بقوله إنه لم يكن يدري أن هناك محترفين من الخارج في الانتخابات الحالية.
إعلام جديد
ويلاحظ استخدام الإعلام الجديد في العملية الانتخابية، حيث عمد عدد من المرشحين إلى الظهور في اليوتيوب للحديث مع مرشحيهم، فمنهم من اكتفى بسرد سيرته الذاتية وأهداف حملته مثل المرشح خالد العريدي من الرياض، أو من أجاب على أهم تساؤلات الناخبين مثل إيهاب حسن نصير من جدة الذي أكد في حديثه أنه سيستخدم المجلس كمنبر للتواصل مع الجهات الرسمية وسيركز على دور الشباب.
وحول استخدام المرشحين للتقنية، قال المرشح ممدوح السليماني لـ"الوطن" :إن اهتمامه شخصيا بالتقنية كان منذ كارثة سيول مدينة جدة، حيث كنت من أوائل من بث صور الكارثة عبر التويتر ووجدت أصداء في ذلك الحين، ومنها وجدت أن الإعلام الجديد له تأثيراته، وحين رشحت نفسي للانتخابات نشرت أهداف الحملة عبر وسائل الاتصال المختلفة لتعريف الناس بالخطط".
تراجع الوعود
بالرغم من أن شعار "نفي بما نعد.. ولا نعد بما لا نستطيع" هو الأبرز دعائيا "إعلاميا" بين مرشحي البلديات بالمدينة المنورة، أبرزه الكثيرون منهم عبر لوحاتهم الدعائيه التي تصدرت واجهات والطرق والإشارات المرورية بالمدينة المنورة.
غير أن عددا من المرشحين رجعوا عن وعودهم بإزالتها وإخفائها عن أنظار أهالي المدينة المنورة ووضعوا عليها شريطا لاصقا قبل اليوم المحدد للاقتراع.
وأرجع رئيس المجلس البلدي السابق في محافظتي أملج وضباء والمرشح الحالي بالمدينة المنورة المهندس عبدالعزيز محمد حسين سبب وضع شريط لاصق يخفي بعض النقاط والمقترحات الدعائية إلى عدم وضوح بعض بنود اللائحة الانتخابية، وقال "بالرغم من أن من صلاحيات المرشح في المطالبة والاقتراح في مشروع تنظيم الأحياء وإعداد مخطط تنظيمي تقوم وزارة الشئون البلدية والقروية بدراسته والبت فيه وهو من الصلاحيات المسموحة للعضو غير أننا فوجئنا باللجنة التنظيمية لمتابعة الحملات التنظيمية تتصل بنا وتخيرنا بين إزالة تلك المقترحات أو قيام اللجنة بإزالة الإعلان الانتخابي بالكامل"، وتابع "واجه المرشحون عدم وضوح في فهم بنود ومواد اللوائح الانتخابية والإعلانات الانتخابية".
معايير للتصويت
وكشف مراقبون لـ"الوطن" أن 3عوامل أساسية تتحكم في توجيه أصوات الناخبين في ظل عدم وجود قناعة تامة من الناخبين بأهمية المجالس البلدية بعد تجربة الدورة الأولى التي لم تقدم فيها المجالس البلدية أي إنجازات تشفع لها.
وأشار المراقبون إلى أن العوامل الثلاثة هي "المعيار القبلي وما يعرف في الأوساط القبلية بالفزعة التي تحتم على الناخب ترشيح من ينتمي إلى قبيلته ولو لم يكن مقتنعا بفاعلية وجوده في المجلس البلدي، أما الثاني فهو معيار مظاهر التدين وهو الأكثر تأثيرا في الناخبين الذين يفضلون ترشيح أئمة المساجد والدعاة وطلبة العلم، وثالث المعايير هو المكانة الوظيفية.
فوز بالتزكية
إلى ذلك، أوقفت اللجنة العامة للانتخابات البلدية إجراءات الانتخاب في بلدية الصداوى، القليب، عريعرة بالمنطقة الشرقية، بلدية شعبة نصاب بالحدود الشمالية، بعد عدم تجاوز عدد المرشحين العدد المحدد للأعضاء المراد انتخابهم في تلك الدوائر. وعاملت اللجنة المرشحين للانتخابات في تلك الدوائر على أنهم فائزون بالتزكية ولن تجرى الانتخابات في الدوائر الانتخابية لتلك البلديات.
ارتفاع أسعار الماشية
وعلى غرار أيام عيد الأضحى المبارك وماتحمله لياليها من إقامة ولائم عديدة بين الأهالي عاشت محافظة طريف خلال اليومين الماضيين ذات الأجواء، حيث شهدت سوق الماشية ارتفاعا ملحوظا في الأسعار وصلت إلى أكثر من 1200ريال وذلك بعد الطلب المتزايد عليها من قبل نحو 22 من خلال إقامة مؤدبات عشاء على مدى الأيام الثلاثة الماضية بهدف حث المدعوين إلى الإدلاء بأصواتهم للمرشح وذلك قبل يومين من يوم الاقتراع.
فيما كشف عاملون في مجال خدمات النزهات البرية ومستلزمات الرحلات والخيام عن ارتفاع أسعار تأجيرها بواقع 100% وذلك مع ارتفاع الطلب عليها بنسب تتراوح بين 150% إلى 200%.
مئات الكيلو مترات للتصويت
وسيقطع ناخبون مئات الكيلو مترات للوصول إلى مرشحيهم في محافظات وقرى بعيدة للتصويت لهم بدافع "القرابة" و "القبيلة" و"الزمالة" دون اعتبار لكفاءة المرشحين.
وبحسب ناخبين التقت بهم "الوطن" أمس فإنهم غادروا العاصمة مساء إلى محافظات أخرى كانوا قد سجلوا فيها للتصويت لمرشحيهم الذين تربطهم بهم علاقات شخصيّة، فيما يؤكد آخرون أن مثل هذه الظاهرة تكون منتشرة بشكل كبير في المحافظات الصغيرة والقرى والهجر، وتنخفض في المدن الكبيرة حين تكون نسبة العلاقات الشخصية بين المرشحين والناخبين ضئيلة وبالتالي يتم التصويت حسب قدرة المرشح على إقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية.
وبحسب الناخب حمد الرشيد فإنه غادر أمس لمحافظة الأفلاج التي تبعد أكثر من 300 كيلو متر جنوب العاصمة استعدادا للتصويت لمرشح في المحافظة تربطه به صلة قرابة، معترفا أن صوته كناخب ذهب إلى شخص بعينه بناء على "علاقات شخصية" في المقام الأول وهو سلوك يشاركه فيه الكثير من الناخبين في المحافظات الصغيرة الذين لا ينظرون لما يمكن أن يقدمه لهم المرشح بقدر ما تكون العلاقة هي الفيصل في الأمر.
ويشاركه الرأي الناخب عبدالرحمن السبيعي الذي أشار إلى أنه اختار التسجيل في دائرة خارج منطقة الرياض من أجل التصويت لزميل سابق تربطه به علاقة قوية ويرى أنه من الواجب التصويت له وإبراز تقديره له، معترفا أنه لا يعلم شيئا عن برنامجه الانتخابي ولا يهتم بالسؤال عن ذلك بقدر اهتمامه بتقديم ما يراه واجبا لزميله يحتم عليه التصويت له في مثل هذه المناسبات.
أمسية شعرية
رئيس اللجنة الإعلامية في انتخابات مجالس البلدية بطريف حمد شبيب أكد أن اللجان الانتخابية كانت قد منعت أحد المرشحين في الفترة الماضية من إقامة أمسية شعرية في أحد قصور الاحتفالات، وتمت إزالة بعض اللوحات الإعلانية لذات المرشح والتي لا تتوافق مع ضوابط الحملات الدعائية.
استمالة الرياضيين
وفي الوقت الذي اختلفت فيه شعارات المرشحين نصياً واتفقت على تنمية وإدارة الخدمات البلدية في قرى ومحافظات المملكة إلا أن مرشح المجلس البلدي بمحافظة رفحاء محمد العروج خالف المألوف بالوصول لصوت ناخبيه بالمجلس البلدي بالمحافظة باختياره "صوت الرياضيين" شعاراً انتخابياً له.
وأرجع العروج اختياره لذلك، بقوله "في حالة الفوز سأكون حلقة وصل بين الرياضيين بالمحافظة والبلدية"، مؤكداً أن الفئة المستهدفة في برنامجه الانتخابي كثر وقادر على إقناع غير الرياضيين بالتصويت له لافتاً إلى أنه لا يخلو منزل بالمحافظة من شخص مهتم أو ممارس للرياضة حتى وإن كان غير قادر على التصويت بسبب عدم اكتمال العمر ولكنه قادر على إقناع أبيه أو أخيه بالتصويت لبرنامجي الانتخابي الذي يخدمه. مشيراً إلي أنه سيولي رياضة الفروسية اهتماماً أكثر في حال فوزه بالانتخابات البلدية.
حجب برنامج
وحتى انتهاء الفترة المسموحة لإقامة الحملات الانتخابية أمس لم يستطع أحد المرشحين بمحافظة رفحاء عرض برنامجه الانتخابي على الناخبين، حيث حجب رئيس المجلس البلدي الحالي بمحافظة رفحاء المرشح للدورة الجديدة وطبان التمياط برنامجه الانتخابي وحملته الدعائية بسبب وفاة أحد أقربائه، واكتفى بعرضه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك" لمناقشته مع مؤيديه.
انقطاع الكهرباء
فيما تسبب ماس كهربائي أصاب المحول الرئيس لمحطة كهرباء القريات بالعقيلة بعد مغرب أول من أمس في لجوء مرشحي المجالس البلدية للاستعانة بمولدات كهربائية متنقلة لإكمال برامجهم الانتخابية وتقديم وليمة العشاء للحضور.
وكان انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر 3 ساعات متواصلة تسبب في تعطيل أمسية شعرية ضمن فعاليات وبرامج اليوم الوطني بحضور محافظ القريات عبدالله الجاسر وذلك على مسرح إدارة التربية والتعليم، الأمر الذي دفع الجاسر ومرافقيه إلى تفقد المحطة الرئيسية بعد خروجه والتقى خلالها مدير شركة الكهرباء خلف العنزي، الذي أكد أن السبب المباشر في انقطاع التيار هو ماس كهربائي أصاب الكيبل الرئيس المغذي للمدينة وأنهم بصدد إصلاحه على وجه السرعة.
قصائد
ولجأ بعض مرشحي المجالس البلدية بنجران في سباق المنعطف الأخير، إلى أبيات الشعر النبطي لجذب الناخبين من أبناء القبيلة والأصدقاء للظفر بأصواتهم في مرحلة الحسم النهائية.
واضطر آخرون لحجز مقاعد الطيران وشراء التذاكر للناخبين الذين أجبرتهم أعمالهم على الوجود خارج المنطقة لضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات التي تؤهلهم لنيل عضوية المجالس البلدية.
ارتفاع أسعار اللوحات
ساهمت الحملة الدعائية للمرشحين البلديين في مراكز منطقة عسير في ارتفاع أسعار اللوحات الدعائية 100%، إذ تتفاوت النسبة من موقع إلى آخر بينما اختار معظم المرشحين للمجلس البلدي المواقع الإلكترونية والطرق والميادين لنشر برامجهم الانتخابية وعرضها للناخبين كأسرع الوسائل الدعائية للوصول للناخبين سعياً للفوز بثقتهم والحصول على أصواتهم.
وحرص بعض المرشحين على الإعلان في الصحف الورقية والإلكترونية والمنتديات متضمنة وعوداً ورؤى وشعارات حول الخدمات البلدية والبنية التحتية.