دهمت قوات النظام السوري مدرسة بنات ثانوية بريف دمشق أمس، واعتقلت 60 طالبة شاركن في تظاهرات لإسقاط النظام، في الوقت الذي تمت مبادلة الطالبات بآبائهم بعد سجال طويل من المفاوضات, فيما واصلت حملات المداهمة مدرسة للبنين وأخرى للمنازل.
إلى ذلك تصدى منشقون عن الجيش لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب. وقال ناشطون إن "الجيش السوري الحر" أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية وقتل العشرات منهم.
وأعلن متحدث عن "الجيش الحر" أن مهمتهم ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين ومحاصرة المدن.
تصدى منشقون عن الجيش السوري لقوات أمن وشبيحة تابعين للنظام بمحافظة إدلب شمال غرب سورية. وذكر ناشطون أمس أن "الجيش السوري الحر" أعد كمينا للشبيحة المتوجهين إلى جبل الزاوية على طريق أريحا- المسطومة، وتوقع الناشطون مقتل العشرات من أفرد المليشيا. وأضافوا أن كتيبة من الجيش الحر هاجمت حاجزا للأمن والشبيحة في قرية الحواش سهل الغاب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح ثلاثة آخرين على الأقل .
وفي إدلب أيضا قال الناشطون إن أكثر من مئة سيارة أمن وأخرى عسكرية اقتحمت قرية الرامي وسط إطلاق نار كثيف مع تمشيط كامل للمنطقة وحملة اعتقالات عشوائية.
وكان متحدثا عن "الجيش الوطني الحر" أعلن أن مهمة الجيش ستكون التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المواطنين و محاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة. وحذر من أنهم سيقومون باستهدافها في جميع الأراضي السورية دون استثناء، وطلب من عناصر الجيش ترك ثكناتهم العسكرية لأنها لا تمثل شعبهم.
وفي ريف دمشق، قال الناشطون إن قوات النظام دهمت مدرسة بنات ثانوية واعتقلت 60 بنتا لمشاركتهن بالمظاهرات الطلابية. وبعد سجال طويل تم مبادلة البنات بآبائهن.
وأعقب ذلك مداهمة مدرسة البنين وحملة مداهمات للمنازل. ورصد الناشطون انتشارا كثيفا للجيش حول مطار الضمير للبحث عن عدد من الجنود المنشقين.
في غضون ذلك أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 15 شخصا على الأقل بينهم أكاديميان معارضان للنظام البعثي قتلوا في حملات قوات النظام أول من أمس. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجهولين اغتالوا أمس في حمص مهندسا نوويا.
وذكر بيان أن المهندس النووي أوس عبدالكريم خليل قتل في حمص بيد مجهولين. وكان المرصد أعلن الاثنين الماضي أن مجهولين قتلوا في حمص العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص. واتهم الناشطون الميدانيون السلطات السورية بقتلهما.
ووفقا للمرصد فقد قتل 2281 مدنيا و618 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي. وأيدت الهيئة العامة للثورة، فرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في سورية. كذلك، أيدت الهيئة التي عقدت مؤتمرا صحفيا في واشنطن فرض حظر على الأسلحة التي تنقل إلى سورية وتجميد أرصدة المسؤولين السوريين، وذلك في بيان ستسلمه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولمجلس الأمن الدولي وللرئيس الأميركي باراك أوباما.
من جانب آخر نقل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص عن الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده أن "الحوادث الأليمة" في سورية انتهت وأن المدن السورية التي شهدت اضطرابات "تستعيد استقرارها". وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحص أن هذا الأخير التقى الأسد في دمشق قبل أمس وتناول البحث "الأزمة التي مرت بها سورية واجتازتها بسلام".