بدأت إيران أمس تجهيز قواتها البحرية بصاروخ عابر يبلغ مداه 200 كلم وأطلقت عليه اسم "قادر" وهو يستطيع إصابة سفن وأهداف على السواحل، كما أعلن وزير الدفاع أحمد وحيدي.
وأضاف وحيدي ،أن هذا الصاروخ "الخفيف ذا القدرة التدميرية العالية والدقة العالية"، سيسلم "بأعداد كبيرة" إلى القوات البحرية لحرس الثورة التي تتولى الدفاع عن المياه الإيرانية في الخليج، وإلى الوحدات المنتشرة في أعالي البحار التابعة للبحرية.
وأوضح وحيدي أن هذا الصاروخ الذي يحلق على ارتفاع منخفض يطلق من منصات بحرية أو برية. وقال إن "تسليمه سيزيد بشكل كبير القدرة العملية للقوات البحرية".
وتتألف القوات البحرية الإيرانية التي تجوب مياه الخليج - حيث تحاذي الأسطول الخامس الأميركي - من وحدات خفيفة مجهزة بصواريخ. ويتألف الأسطول الذي يجوب أعالي البحار من ست فرقاطات صغيرة ومدمرات.
وفي هذا السياق حذر المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة،جيرار أرو، ليل أول من أمس من أن إيران تواجه احتمال التعرض لضربة عسكرية استباقية إذا واصلت برنامجها النووي المثير للجدل؛ لأن بعض الدول لن ترضى بحيازتها سلاحاً ذرياً.
وحول ما يمكن أن يحدث في حال باتت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي قال أرو "أنا مقتنع شخصياً بأن عدداً من الدول لن يقبل بهذا الاحتمال".
وأشار إلى أن خطر المواجهة هو الدافع الذي حدا بفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين إلى محاولة التفاوض مع إيران.
وقال"إذا فشلنا اليوم في التوصل إلى التفاوض مع الإيرانيين فهناك خطر كبير بحدوث عمل عسكري" لكنه لم يحدد من قد ينفذ عملاً مماثلاً.
ومن جانبه أعلن مساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف بشؤون الإرهاب والاستخبارات الاقتصادية ،ديفيد كوهين، في بكين أمس أن بلاده قد تفرض عقوبات على المصارف الصينية الأربعة الكبرى في حال تعاملت مع شركة تأمين إيرانية في خرق للعقوبات الأميركية على إيران.
وقال كوهين لصحافيين في بكين إن "أي بنك أجنبي يتلقى أموالاً (من شركة التأمين الإيرانية) "معلم" لصالح زبون، يجازف بفقدان قدرته على القيام بأعمال في الولايات المتحدة" عملاً بقانون أميركي صدر في 2010 ويعزز العقوبات على إيران.