وقالت لجنة «أطباء السودان» إن ذلك يرفع عدد القتلى في احتجاجات السبت إلى 7، جميعهم أصيبوا بطلقات نارية باستثناء واحد.
بينما علق الباحث في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية المختص بالشأن السوداني، هاني رسلان، على القرار الأخير لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح برهان، بقوله لـ«RT»: «أتصور أن قرار البرهان بتعيين مجلس سيادي جديد هو تمهيد لتكليف رئيس جديد للحكومة، بخلاف عبدالله حمدوك».
وأضاف: «الأخبار المتداولة في الخرطوم تشير إلى أن هناك 4 مرشحين لرئاسة الحكومة السودانية، أبرزهم هنود أبيا كدوف، وهو أستاذ جامعي ينتمي إلى منطقة جبال النوبة بجنوب كردفان، ويعمل الآن رئيسا لجامعة إفريقيا العالمية، وهذا يعني أن محاولات الوساطة مع حمدوك وتحالف الحرية والتغيير قد فشلت».
تأزم الحالة
أوضح «رسلان»: «هذا بدوره سوف يقود إلى المزيد من التأزم في الحالة السودانية، فهناك قطاع كبير من الشارع يرفض قرارات البرهان من الأصل، ويراها غير شرعية، وتمثل انقلابا على ثورة ديسمبر وخيانة لها، وبالتالي سيظل هناك قدر كبير من عدم الاستقرار والتململ».
قد أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني أخيرا تشكيل مجلس سيادة جديد، حافظ فيه على منصبه رئيسا للمجلس. كما أبقى حمدان دقلو نائبا له.
في هذه الأثناء، بدأت الشقوق تطفو على السطح بين الحركة المؤيدة للديمقراطية بسبب دعوة مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية إلى العودة إلى اتفاق تقاسم السلطة قبل الانقلاب بين المتظاهرين والجنرالات. فقد انتقد تجمع «المهنيين السودانيين»، الذي قاد الانتفاضة ضد «البشير»، هذه الدعوة، وأصر على تسليم السلطة للمدنيين.
وقال إنه سيعمل مع لجان المقاومة وجماعات أخرى على إسقاط المجلس العسكري، وتشكيل حكومة مدنية، لقيادة الانتقال إلى الديمقراطية.
انتقادات دولية
بيّنت لجنة الأطباء أن أكثر من 200 آخرين أصيبوا بجروح عندما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع في تفريق المتظاهرين بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، ومدينتها التوأم «أم درمان».
ونفت الشرطة السودانية استخدام الذخيرة الحية، قائلة إن قواتها لجأت فقط إلى الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين الذين زُعم أنهم هاجموا مراكز ومركبات الشرطة.
وأضافت أن 39 شرطيا على الأقل أصيبوا في اشتباكات السبت.
البروفيسور هنود أبيا كدوف
الميلاد 1944 في سلارا غرب الدلنج بجبال النوبة.
تلقى تعليمه الأولى بها ثم التحق بجامعة الخرطوم كلية القانون، تخرج منها بمرتبة الشرف الأولى.
مرشح الجيش لرئاسة الحكومة السودانية بدلا من حمدوك.
معروف في الأوساط القانونية العالمية.
أحد الكفاءات السودانية التي هاجرت خارج السودان.
من المهنيين السودانيين الذين يشهد لهم بالكفاءة.
يعمل مدير مركز دراسات السلام العالمي.
عميد كلية القانون بالجامعة العالمية بماليزيا.
في 1971: تخرج من جامعة الخرطوم كلية القانون.
في 1981: حصل على درجة الدكتوراة في القانون الدولي (جامعة لندن).
عمل عميدا لكلية القانون جامعة الخرطوم.
له أكثر من 24 بحثا أكاديميا في القانون والقانون الدولي.
عمل كأستاذ جامعي في عدد من الجامعات العالمية.