صعد الاتحاد الأوروبي الضغط على بيلاروس من خلال الموافقة على فرض عقوبات على شركات الطيران المتهمة بمساعدة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لشن «هجوم مختلط» ضد الكتلة باستخدام المهاجرين، مع تصاعد التوترات على الحدود البولندية والليتوانية.

وعلق ما يصل إلى 4000 مهاجر في مخيمات مؤقتة في طقس متجمد، بعد أن عززت بولندا حدودها مع بيلاروس بـ 15000 جندي، إضافة إلى حرس الحدود والشرطة -مات تسعة مهاجرين على الأقل- ويريد الكثير منهم التوجه غربًا، غالبًا إلى ألمانيا. وقالت السلطات البولندية، إن الخدمات البيلاروسية قادت مجموعة كبيرة إلى معبر حدودي مع بولندا وجعلتهم يعتقدون أنه سيتم نقلهم بالحافلة إلى ألمانيا.

وتقول الشرطة البولندية إنها تبث رسائل عبر الحدود تخبر المهاجرين أنهم «قد تم خداعهم».


عدد متزايد

في غضون ذلك، قال المسؤولون الليتوانيون، الإثنين، إنهم يشهدون عددًا متزايدًا من محاولات المهاجرين لعبور حدودها من بيلاروس، لكن الوضع على الحدود تحت السيطرة.

وقالت وزيرة الداخلية أجني بيلوتايت للصحفيين «إنهم يحاولون الدخول من أماكن أخرى كثيرة لم تكن مستخدمة من قبل».

وفرض الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة أربع مجموعات من العقوبات على سلطات بيلاروس وكبار المسؤولين بسبب الانتخابات المتنازع عليها في أغسطس من العام الماضي والتي أعادت لوكاشينكو إلى منصبه والحملة الأمنية على المتظاهرين السلميين التي أعقبت ذلك.

يستعد الاتحاد الأوروبي لقرعة خامسة، ويوم الإثنين وسع وزراء خارجية الاتحاد نطاق تلك الإجراءات لإضافة شركات طيران ووكلاء سفر وآخرين متهمين بالمساعدة في جلب المهاجرين إلى مينسك.

يعكس قرار اليوم تصميم الاتحاد الأوروبي على الوقوف في وجه استغلال المهاجرين لأغراض سياسية.

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان «إننا نقاوم هذه الممارسات غير الإنسانية وغير القانونية».

وقال مقر الاتحاد الأوروبي إن الكتلة ستكون الآن قادرة على استهداف الأفراد والكيانات التي تنظم أو تساهم في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. من المتوقع أن يتم الانتهاء من قائمة أولئك الذين سيتضررون من تجميد الأصول وحظر السفر في الأيام المقبلة.

تنظيم الأزمة

في حين نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الادعاءات بأن موسكو تساعد في تنظيم الأزمة، وألقى باللوم على السياسات الغربية في الشرق الأوسط.

وقال الكرملين الإثنين إنه «من الخطأ» تحميل الرئيس البيلاروسي المسؤولية الكاملة عن أزمة الهجرة عند الحدود مع بولندا.

وأضاف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف «لوكاشنكو ليس المتسبب بالوضع الحاصل عند الحدود... من الخطأ تماما تحميل لوكاشنكو كامل المسؤولية».

لكن وزارة الدفاع البولندية قالت في وقت لاحق الإثنين، إن القوات البيلاروسية تنقل مجموعات من المهاجرين إلى معبر كوزنيكا الحدودي.

ونفت هيئة إدارة الحدود الحكومية في بيلاروس هذا الاتهام، قائلة إن المهاجرين «نظموا أنفسهم بأنفسهم» وأن حرس الحدود البيلاروسيين كانوا موجودين «لضمان السلامة».

يعتقد الاتحاد الأوروبي أن لوكاشينكو بدأ في جذب المهاجرين إلى بيلاروسيا كجزء من هجوم انتقامي يهدف إلى زعزعة استقرار الكتلة.

- انقسم الاتحاد الأوروبي بشدة حول كيفية إدارة المهاجرين منذ دخول أكثر من مليون شخص في عام 2015.

- منذ أشهر، يحاول آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط العبور من بيلاروس إلى بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

- تصاعدت التوترات الأسبوع الماضي مع رفض حرس الحدود البولنديين الجهود المنسقة لعبور هؤلاء الحدود.

- أكد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو أن بلاده تعمل على إعادة المهاجرين المحتشدين عند حدودها مع بولندا إلى بلدانهم.

- ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروس بإرسال المهاجرين إلى الحدود ردا على العقوبات التي فرضتها الكتلة على مينسك.

- وعرض التلفزيون البيلاروسي لقطات لمئات المهاجرين.