وما كاد أوائل المتضررات يتنفسن الصعداء بإكمالهن 20 سنة محتسبة من دون الخدمات غير المحتسبة التي كانت على البند، ويعدّن العدة لتقديم أوراق تقاعدهن حتى تم الدمج بين مؤسسة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وصدر التوجيه بالحد من عملية التقاعد المبكر لمن هم أقل من 25 سنة إلا في حدود ضيقة جدا تتطلب اقتناع الوزير أو رئيس الجهة المستقلة بظروف المتقدم، ومن ثم الرفع لجهات عليا للنظر في ذلك.
ونأمل أن يراعي قرار الحد من التقاعد المبكر ظروف هؤلاء المعلمات المتضررات من البند 105، فهناك من ضاعت عليها 7 سنوات خدمة، وهذا يعني أنها لا تستطيع التقاعد إلا بعد خدمة 32 سنة، وقضاء هذه المدة الطويلة في مهنة شاقة كمهنة التعليم، التي تتطلب الوقوف معظم أوقات الدوام، تعتبر من الصعوبة بمكان في حق الرجال، فما بالكم بالنساء نظرا لتركيبتهن الجسمانية، وقد تؤدي أيضا إلى انخفاض عطائهن، مما ينعكس أثره السيئ على طالباتهن.
لذا آمل من وزير التعليم- فضلا لا أمرا- أن يرفع التماسا إلى الجهات العليا باستثناء هذه الفئة تحديدا من التنظيم الجديد، نظير ما ضاع عليهن من خدمات سابقة. وإن كان القرار ما زال يُدرس في مجلس الشورى، فأرجو أن يضع في توصياته فقرة تراعي ظروفهن، فيكفي ما ضاع عليهن من درجات وفروقات وخدمات سابقة لم تحتسب.