انطفاء الأضواء واختفاء التفاعل هو أكثر ما يقلق مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، فبعد تكوين قاعدة جماهيرية وتفاعل يفتح عليهم باب الإعلانات والثروة، يبقى هاجس المحافظة على الأضواء يلاحقهم، فيعمدون إلى صناعة أي محتوى فيكون مضحكا أحيانًا ومبكٍ أحيانًا أخرى، ولكن المحتوى القائم على صناعة حبكة توثق بحساباتهم ويشغلون دور البطولة فيها له رونق خاص، يهدف في المقام الأول إلى إحداث تلك الضجة التي تجعله أكثر تداولًا في أغلب شبكات التواصل الاجتماعي بغض النظر عن مصداقيته! ومن هنا لجأ بعض المشاهير إلى شغل وظيفة الكاتب والمخرج والممثل معًا، لتجديد التفاعل على الساحة وعرض الإعلانات بعد العمل المسرحي المدروس، وهو ما نشاهده كثيرًا بعد كذباتهم المكشوفة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، «الوطن» رصدت عددًا من الأكاذيب المروجة في حسابات المشاهير.

الكذب بالمبادئ

في أواخر عام 2017 استغلت أحدى المشاهير موضوعًا ساخنًا، ألا وهو الحديث عن الجنس الآخر وما تعانيه المرأة المتزوجة، حيث دأبت على الحديث عن مخاطر الزواج، وتنفير الفتيات منه لما يجلبه من معاناة، بينما عددت المزايا التي تحظى بها الفتاة العزباء، والمطلقة، من حرية ونجاح بعيدًا عن كبت الزواج، ولم يمض على حديثها إلا بضعة أشهر لتعلن زفافها، وبهذا تكذب مبادئها التي كانت تظهر إيمانها بها.


الكذب بالمواهب

كان لعام كورونا نصيب من أكاذيب المشاهير، حيث ظهرت إحداهن بفيديو توثق فيه شروحات للرسم على لوحة، مدعية أنها تعبت «عليها»، ولكن ظهرت في النهاية صاحبة اللوحة الحقيقية وطالبتها بالاعتذار، مؤكدة أن تلك اللوحة لها، لترد الأولى بأنها كانت تمزح وأن الرسامين يريدون «الشهرة من وراء ظهري».

الكذب بالقضايا

في نهاية الأسبوع الماضي، استدعت الجهات الأمنية بشرطة القصيم مواطنًا ادعى أنه تعرض لجريمة ابتزاز من أحد الأشخاص بمقابل مالي، وبعد مباشرة إجراءات الاستدلال الأولية أقر بعدم صحة ادعائه، وأن الحادث مفتعل بهدف الترويج لحسابه، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وتمت إحالته إلى فرع النيابة.

الكذب بالشهرة

في نوفمبر 2020، كان حدثًا تاريخيًا قد كشف الكثير من الزخم الإعلامي الزائف الذي يروج فيه المشاهير لأنفسهم، فبعد ادعاء غالبيتهم أن لديهم عددًا كبيرًا من المشاهدين وأن التفاعل في حساباتهم بتطبيق «سناب شات» ممتاز، ليستقطب المعلنين، اتضح زيف ما يدعيه الكثيرون من خلال التحديث الذي أصدره تطبيق سناب شات يوضح فيه عدد متابعي الشخص علنًا لمشاهديه.

الكذب بالمهر

يبدو خلق اتفاقية لمهر الزواج وسيلة تحفظ ماء الوجه، إلا أن المراهنة على عدم الزواج إلا بمبلغ المليون قد يكون محرجًا بعض الشيء، حيث كشفت وسائل الإعلام أن إحدى المشاهير تزوجت بمهر لا يتجاوز الـ 70 ألف ريال سعودي على خلاف ما ادعته بأنها تزوجت بمهر قدره مليون ريال سعودي، وهو المبلغ الذي تسبب في شهرتها في بداية ظهورها بشبكات التواصل الاجتماعي حين قامت بتوثيق مقطع تحلف به أن «لا لن تتزوج إلا بمهر قدره مليون ريال».

آخر سنابه

استخدم أغلب المشاهير أسلوب اختتام آخر سنابه بصورة مثيرة للجدل لشخص آخر مما يساعدهم في زيادة عدد المشاهدات لليوم الآخر ويبدؤون تصوير مشاهداتهم للإعلانات.

صور الآخرين

اشتهرت أخرى بخلقها جدلًا كل فترة، وذلك عن طريق صور الآخرين لأنها شخصية لا تظهر وجهها مما جعلها تقوم بمسابقة لمتابعيها والفائز ترسل له صورة، واتضح بعد ذلك أن الصور ليست لها، وعادت مرة أخرى لتضع صور أخريات في حسابها وتدعي أنها لها، مما يجعل أصحاب الصور يخرجون ليردوا على ادعاءاتها.

استخدام العنف

ظهرت أخرى تتصدر حاليًا مواقع التواصل الاجتماعي وقالت إن زوجها يعتدي عليها بالضرب مما وصل إلى مرحلة التعنيف وأرفقت صورًا للمتابعين أنها تعاني منه، وما لبثت إلا أن باشرت الجهات الرسمية الموضوع، وعادت لتوضح أنها تصالحت معه وأنها مجرد مسألة عائلية بسيطة، وحاليًا تواجه نفس المشهورة إشاعة عدم أمومة لمولودة، ظهرت قبل شهر تقول إنها ولدت طفلًا ومن ثم جاءت مشهورة أخرى تكذب ذلك.

ادعاء المرض

ادعت مشهورة أخرى تعاني من مرض في العين مما تسبب في احمرار عينيها قرابة اليومين ثم عادت عينها فجأة إلى الطبيعة ومن ثم ظهرت وسائل أخرى تكذب تعرضها لذلك، وبذلك الحدث صعدت إلى ترند وارتفعت مشاهداتها.