كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد، الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ عن توجيه الوزارة تعميما على جميع مساجد المملكة بتخصيص جمعة من شهر أكتوبر المقبل للتوعية بسرطان الثدي.
وأشار آل الشيخ في تصريح لـ"الوطن" إلى أن هذه البادرة تعد الأولى من نوعها، مبينا أن الهدف منها هو التوعية بأضرار المرض، ملمحا إلى أن هذه الخطوة تأتي تضامنا مع الحملة الوطنية لسرطان الثدي الثانية التي تطلقها "جمعية زهرة لسرطان الثدي"، والتي تستهدف أكثر من 10 ملايين امرأة في المملكة، يشكلن ما نسبته 49.1% من عدد المواطنات والمقيمات.
من جهتها، أشارت مديرة جمعية زهرة لسرطان الثدي هنادي محمد العوذة إلى أن الحملة تهدف إلى التعريف بمخاطر مرض سرطان الثدي، وآليات التوعية به، والكشف المبكر له، مشيرة إلى أن دوري المحترفين السعودي لكرة القدم سيخصص 5 مباريات للتوعية بالحملة عن طريق وضع شعاراتها على قمصان اللاعبين.
جاء ذلك خلال مشاركتها في حفل تدشين الحملة أول من أمس، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية هيفاء الفيصل، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم بمقر مبنى العمليات الجوية للخطوط السعودية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
من جهته، أوضح مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، عبدالله بن مشبب الأجهر أن الخطوط السعودية حريصة على المشاركة في الفعاليات المرتبطة بخدمة المجتمع، لا سيما الخاصة بالتوعية ضد الأمراض التي لها أثر سلبي كبير على صحة المواطنين كسرطان الثدي.
ويأتي تحرك جمعية زهرة لسرطان الثدي التي تتبنى الحملة الوطنية، في أعقاب ارتفاع حالات الإصابة في السعودية لتصل إلى نحو 24% وفقا لآخر إحصائية، أي ما يعادل حالة إصابة بين كل 15 امرأة تتراوح أعمارهن بين 60 سنة و79 سنة، في حين أن متوسط أعمار المصابات بسرطان الثدي في السعودية 47 سنة، وهو أصغر بـ10 سنوات من متوسط أعمار المصابات في الغرب.
وتعتمد الحملة على العديد من الأنشطة والفعاليات للتعريف بسرطان الثدي وأنواعه والذي ينقسم إلى قسمين: يتمثل الأول في سرطان خلايا قنوات الثدي وهو الأكثر شيوعا، أما الثاني فهو سرطان خلايا غدة الثدي، وكلاهما سرطان موضعي، وهو غير قادر على الانتقال خارج الثدي، وهناك سرطان مخترق، وهو الأكثر شيوعا، ولديه قدرة الانتقال خارج الثدي.