وقال رئيس الوزراء ماتيوز مورافيكي، إنه يناقش مع نظرائه في دولتي البلطيق ما إذا كانوا سيطلبون مثل هذه المحادثات بموجب المادة 4 من معاهدة الناتو، والتي تسمح لأي حليف بطلب المشاورات، إذا شعر بأن سلامته الإقليمية أو استقلاله السياسي أو أمنه مهدد.
ومع ذلك، فهي خطوة لم تتخذ إلا مرات قليلة في تاريخ التحالف الغربي.
كما أن العديد من المهاجرين عالقون الآن في مخيمات مؤقتة، في طقس متجمد حيث عززت بولندا حدودها بـ 15000 جندي، بالإضافة إلى حرس الحدود والشرطة. يفر معظمهم من الصراع أو الفقر أو اليأس في سوريا والعراق، ويأملون في الوصول إلى ألمانيا أو أي مكان آخر في أوروبا الغربية.
تنظيم تدفق المهاجرين
ودأب النظام البيلاروسي الاستبدادي في مينسك منذ شهور، على تنظيم تدفق المهاجرين عبر حدوده إلى دول الاتحاد الأوروبي الثلاث، والتي تشكل الجناح الشرقي لكل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لقد عززوا حدودهم، ساعين إلى إغلاق طريق الهجرة المفتوح حديثًا.
كان الوضع مستمراً منذ شهور، لكنه ازداد توتراً فجأة، مع ظهور مجموعة كبيرة من المهاجرين على حدود بولندا منذ ما يقرب من أسبوع.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الحكومية PAP، تعهد Morawiecki بأن تكون حدود بولندا مع بيلاروسيا «عائقًا فعالًا ونهائيًا» أمام إجراءات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
قال مورافيتسكي: «ليس هناك شك في أن الأمور قد سارت أبعد مما ينبغي».
يتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بتشجيع المهاجرين من الشرق الأوسط، على اختراق الحدود انتقاما من العقوبات المفروضة على حكمه القمعي.
وتنفي بيلاروسيا هذه المزاعم، لكنها حذرت الصيف الماضي من أنها لن تمنع المهاجرين واللاجئين، الذين يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة.
بوادر حرب
وفيما قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في مقابلة نشرتها السبت مجلة الدفاع الوطني الروسية، إن بلاده تريد نظام إسكندر الصاروخي الروسي، ذا القدرة النووية، لنشره في جنوب وغرب البلاد.
وروسيا حلف وثيق لبيلاروسيا، التي يتهمها الاتحاد الأوروبي بافتعال أزمة على حدوده من خلال نقل آلاف المهاجرين جوا، ودفعهم لعبور الحدود إلى بولندا بطريق غير مشروع.
ويتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على منسك.
وقال لوكاشينكو لمجلة الدفاع الوطني، إنه يحتاج إلى نظام الصواريخ الباليستية الروسية المتنقلة، والتي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، ويمكنها حمل رؤوس تقليدية أو نووية، وفق ما ذكرت رويترز، السبت.
وفرض الاتحاد الأوروبي جولات عدة من العقوبات ردا على حملة القمع العنيفة، التي شنها رئيس بيلاروسيا على الاحتجاجات في الشوارع ضد حكمه في عام 2020.
وهدد لوكاشينكو، في الأسبوع الماضي، بوقف إمدادات الغاز الروسي، التي يتم تسليمها إلى أوروبا عبر أراضي بيلاروسيا.
وبدا أن الكرملين ينأى بنفسه عن هذا التهديد، قائلا إنه لم يتم استشارته مسبقا بشأن التصريحات، وإنه سيفي بعقود التسليم الخاصة بالغاز.