مشاهير الفلس أم مشاهير الغفلة.. سمهم كما شئت، فكل الطرق في النهاية تؤدي إلى روما -كما يقولون، فهؤلاء وبكل أسف أرى بأنهم هم من يطلق عليهم «قادة الرأي» في عصرنا الحاضر، وقادة الرأي هم من يملكون القدرة على التأثير في سلوك الآخرين وآرائهم.

فمشاهير الفلس أو الغفلة أصف بهم أصحاب المحتوى الهابط وغير المفيد والهادم لنا كأفراد مجتمع كبير مثل مجتمع مملكتنا الحبيبة في وسائل التواصل الاجتماعي، فأصحاب هذا المحتوى أصناف متعددة، فمنهم من يتباهون بكثرة أموالهم ويرفعون سقف طموحات الأسر، مما يؤدي لكثرة الخلافات بين الأزواج، وعدم رضا الناس عن حياتهم. يليهم التي تستعرض أعضاء جسمها أمام العالم لجذب المسعورين لها، والتي تسهم هي كذلك وبكل أسى في التأثير على الشابات والمراهقات فكرا وخلقا وتنسف جهود الوالدين وتعبهم في تربيتهم.

بالإضافة كذلك إلى من يظن نفسه «الزير سالم» زمانه فيجاهر بتقديم المحتوى المنتهك لآدابنا المستمدة من ديننا الحنيف «الإسلام»، والذي يؤثر في فكر الشباب والمراهقين، وغيرهم من الأصناف الكثير والقائمة تطول.


فعلاج المشكلات التي يسببها مثل هؤلاء هو إلغاء متابعتهم وعدم الترويج لما يقدمونه واعتبارهم كأنهم ليس لهم أي وجود بمعنى «تجاهلهم»، لأن الكثير منا هم من رفعوهم وأوصلوهم لهذه المكانة بمتابعة محتواهم والترويج له عبر «واتساب» و«تويتر» وغيره من الوسائل.

فبدلاً من متابعة وترويج من يقدم المحتوى النافع والمفيد والمشوق في وسائل التواصل نوجه كل جهودنا التسويقية لأصحاب المحتوى الهابط وغير المفيد.

فإن كنا فعلاً نرغب في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشكلات كانوا هم سببها، فعلاجهم الوحيد كما ذكرت مسبقاً هو «تجاهلهم» وعدم التسويق لهم لا بالنشر ولا بأي أسلوب آخر، بعدها أجزم لكم بأن سوقهم سينحدر، وتأثيرهم سيتلاشى تدريجياً حتى يختفي وجوده بحياتنا ومعيشتنا.