ويعد فيروس الورم الحليمي البشري واحدا من أكثر الأمراض المنقولة جنسيا، ويمنع أخذ اللقاحات ضده من العدوى المسببة للسرطان، والمواد الأولية له، وأظهرت الدراسات تراجع العدوى بنسبة وصلت إلى 80% عام 2006، عندما تم استخدام اللقاحات لأول مرة في الولايات المتحدة، وانخفاض نسبة محرضات سرطان عنق الرحم بنسبة 40%.
عدوى الفيروس
تتسبب عدوى فيروس الورم الحُليمي البشري (HPV) في ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (بثور)، هناك ما يزيد على 100 نوع من فيروس الورم الحُليمي البشري (HPV)، وبعض أنواع عدواه تسبب البثور، وبعضها يمكنه أن يسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
ولا تؤدي معظم إصابات فيروس الوَرَم الحُلَيمِي البشري إلى السرطان، لكن هناك أنواع معينة منه تتسبب في سرطان الجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل (عنق الرحم)، كما ارتبطت الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، ومن ضمنها سرطان فتحة الشَّرَج والقضيب والمهبل والفَرْج والجزء الخلفي من الحلق (البلعوم).
ويتم نقل هذه العدوى عادةً من خلال الممارسة الجنسية، أو من خلال الاتصال المباشر بالجلد، يمكن أن تساعد التطعيمات في الحماية من الإصابة بسلالات هذا الفيروس، والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة ببثور في الأعضاء التناسلية أو سرطان عنق الرحم.
آثار الإصابة
أكد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور خالد العطاس لـ«الوطن»، أنه بعد إصابة الشخص بالفيروس، قد يستغرق ظهور الثآليل من 30 إلى 90 يوما أو أكثر، وأنه في بعض الحالات لا يصاب بعض الأشخاص المصابين بالثآليل أبدا، مشيرا إلى أن الثآليل التناسلية تظهر على شكل زوائد صغيرة بلون اللحم، أو وردية أو حمراء في الأعضاء التناسلية أو حولها، أو مشابهة لأجزاء القرنبيط الصغيرة، أو تكون صغيرة جدا ويصعب رؤيتها، وغالبا ما تظهر في مجموعات من ثلاثة أو أربعة، وقد تنمو وتنتشر بسرعة، مضيفا أنه عند ظهور الأعراض، يمكن رؤية الثآليل حول منطقة الأعضاء التناسلية، وأنه نظرا لعدم وجود طريقة للتنبوء بما إذا كانت الثآليل ستنمو أو تختفي، يجب فحص الأشخاص المصابين ومعالجتهم، ويكون الفحص للزيادات المشاهدة على الجلد، لمعرفة ما إذا كانت تشبه الثآليل التناسلية، وتطبيق محلول حمض الخليك الخفيف (الخل)، لإبراز الزوائد الأقل وضوحا، وفحص كامل للحوض، ومسحة عنق الرحم (للنساء).
اختبار متخصص
أشار العطاس إلى أن هناك اختبارا متخصصا لفيروس الورم الحليمي البشري، يتم جمعه بطريقة مشابهة لمسحة عنق الرحم من خلال خزعة من نسيج عنق الرحم، للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية يمكن أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم المرتبط بالفيروس، وتتضمن خزعة عنق الرحم أخذ عينة صغيرة من نسيج عنق الرحم، وفحصها تحت المجهر.
وبين أنه لا يوجد أدوية علاجية يمكن أن تقتل فيروس الورم الحليمي البشري الذي يسبب الثآليل التناسلية، ولكن يمكن للطبيب إزالة الثآليل بالعلاج بالليزر، أو بالتجميد بسائل النيتروجين، أو الكي بالكهرباء، أو وضع المواد الكيميائية، وأنه تتوفر بعض العلاجات الموصوفة للاستخدام في المنزل، مثل كريم الدارا، وقد تكون الجراحة ضرورية للثآليل التناسلية الكبيرة، أو التي يصعب علاجها، وأنه في حالة التكرار يمثل مشكلة، قد تحتاج إلى العودة إلى طبيبك لمزيد من العلاج، مطالبا المصاب بالمحافظة على جفاف المنطقة قدر الإمكان، وارتداء ملابس داخلية قطنية بالكامل، حيث تهيج الأقمشة الاصطناعية المنطقة وتحبس الرطوبة.
3 لقاحات
كشف العطاس عن وجود 3 لقاحات معتمدة للحماية من فيروس الورم الحليمي البشري، حيث يقي جارداسيل من العدوى من 4 سلالات من الفيروس، ويوفر حماية متواضعة ضد الثآليل التناسلية، اثنتان من هذه السلالات هي:(HPV-16)، و(HPV-18)، ويمثلان حوالي 70% من سرطانات عنق الرحم، والسلالتان الأخريان (HPV-6)، و(HPV-11)، وتمثلان حوالي 90% من الثآليل التناسلية، وأنه تمت الموافقة على اللقاح للإناث والذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و45 عاما، وأن لقاح (Gardasil-9) أثبت فعاليته مثل (Gardasil) في الوقاية من الأمراض التي تسببها أنواع الفيروس الأربعة المشتركة (6، 11، 16، 18)، كما أنه يقي من 5 سلالات أخرى من الفيروس (31، 33، 45، 52، 58)، وأنه فعال بنسبة 90% في الحماية من سرطانات عنق الرحم والمهبل والفرج عند الإناث، وسرطان الشرج عند الإناث والذكور، والحماية من الثآليل التناسلية.
3 حمايات
أفاد العطاس، أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يحمي من الفيروس من النوعين 16 و18، وهما النوعان اللذان يسببان 80% من حالات سرطان عنق الرحم، وفيروس الورم الحليمي البشري من النوعين 6 و11، اللذين يسببان 90% من حالات الثآليل التناسلية، والحماية من 5 أنواع أخرى تتغذى من فيروس الورم الحليمي البشري أنواع (31 و33 و45 و52 و58)، والتي يمكن أن تؤدي إلى سرطان عنق الرحم أو الشرج أو الفرج أو المهبل أو القضيب أو الحلق.
وقال، يتم إعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما، وهو عبارة عن 3 جرعات منفصلة، ويتم إعطاء الجرعة الثانية بعد شهرين من الأولى، فيما تعطي الثالثة بعد 4 أشهر من الثانية، ويستغرق الأمر حوالي 6 أشهر للحصول على جميع الجرعات الثلاث، والبرنامج الثاني للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما، ويكفي الحصول على جرعتين، ويتم إعطاء الجرعة الثانية بعد 6 أشهر من الجرعة الأولى، وأنه يمكن لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و45 عاما، الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للحماية من الثآليل التناسلية أو أنواع مختلفة من الفيروس التي يمكن أن تسبب السرطان، ومن المستحسن أن يحصل الأطفال على اللقاح في سن 11 أو 12 عاما، للتمتع بالحماية الكاملة قبل سنوات من أن يصبحوا نشطين جنسيا.
آثار جانبية
أكد العطاس، أن الأبحاث أظهرت أمان اللقاح، وأن التأثير الجانبي الأكثر شيوعا هو الألم والاحمرار المؤقت في المكان الذي تحصل فيه على الحقنة، وأن هناك حاجة لإجراء اختبارات عنق الرحم، وهي وسيلة مهمة للكشف عن سرطان عنق الرحم والوقاية منه، للعثور على أي تغيرات في الخلايا، قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.
الفيروس الحليمي
5 سرطانات يسببها الفيروس
%50 معرضون للإصابة
5 آثار للإصابة بالفيروس
5 علاجات لقتل الفيروس
3 لقاحات معتمدة للحماية
7 حمايات يوفرها اللقاح