شرع النادي الأدبي بنجران في توثيق تاريخ المنطقة والمحافظات التابعة، ليكون مرجعا شاملا للباحثين والزوار ورواد السياحة والآثار.

انطلاق الفكرة

أوضح رئيس النادي، سعيد بن علي آل مرضمة، أن هذه الفكرة الخلاقة انطلقت من أمير منطقة نجران، الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، خلال أحد استقبالاته لرئيس النادي الأدبي، حيث أبدى أمير المنطقة رغبته في وجود مراجع يستطيع زائر المنطقة الاطلاع عليها، ثم انطلقت الفكرة، وتم العمل عليها من خلال تقديم كتاب «نجران»، وتم تطوير الفكرة من خلال ترجمة الكتاب باللغة الإنجليزية، ليخدم ضيوف المنطقة من غير الناطقين بالعربية، وجار الاستمرار في توثيق تاريخ نجران بالانطلاق للمحافظات، وكانت البداية بكتاب «جوهرة الربع الغالي.. شرورة» في 2021، الذي يطلع القارئ من خلاله على ما تتميز به محافظة «شرورة» من عادات وتقاليد وثروات حباها الخالق بها. كما انتهت المرحلة الثالثة من التوثيق بكتاب «بدر الجنوب.. التراث والطبيعة»، الذي يسلط الضوء على هذه المحافظة الضاربة في عمق التاريخ، وأماكنها السياحية التي تزخر بها، وتميزها عن باقي محافظات المنطقة، والذي جاء تحقيقا لتطلعات أمير نجران، الذي وجه بأن تكون «بدر الجنوب» الواجهة الصيفية السياحية للمنطقة، وكان الكتابان باللغتين العربية والإنجليزية. كما أصدر النادي كتاب «حِمى.. معزوفة التاريخ»، استشرافا بانضمام «حِمى» لمنظمة اليونسكو، حيث يحوي الكتاب صورا للنقوش الموجودة بالمكان. كما يوثق العصور التي مر بها المكان.


شراكة مع الدارة

عمدت دارة الملك عبدالعزيز لعمل شراكة مع الأندية الأدبية، ومن ضمنها نادي نجران الأدبي الثقافي، من أجل العمل على الكتابة في الرواية التاريخية. انبثقت فكرة البرنامج بعد توجيه كريم من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، حيث وجه مشكورًا بدعم الكتابة في الرواية التاريخية، وذلك ضمن اهتمامه بكل ما يعزز الانتماء للوطن وتراثه وثقافته. وقد أسند العمل لدارة الملك عبدالعزيز، كونها المعنية بالتاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية. ويهدف هذا البرنامج لتحفيز الكتابة في الرواية التاريخية، وتمكين الكتّاب من أدوات التعامل مع النص التاريخي إبداعيًا، وليس من أهدافه توجيه الأعمال أو استغلالها تجاريًا ودعائيًا. كما أن الرواية التاريخية لا تشكل مصدرًا علميًا، وإنما تاريخ مواز لا يخرج عن التاريخ الحقيقي في وقائعه وشخصياته التاريخية.

بارقة حلم

نظم أدبي نجران معرض «بارقة»، الذي كان فريدا من حيث ضيوفه المشاركين، وهم من فئة المكفوفين الذين يمارسون الرسم، ويعتبر المعرض الأول من نوعه على مستوى المملكة. وأكد «آل مرضمة» أنه سيتم تنظيم المعرض للمرة الثانية، بعد توقف دورته الأولى بسبب جائحة «كورونا»، مشيرًا إلى أن المعرض خاص بالفنون التشكيلية للمكفوفين، لما يتميز به من تعامل خاص لهذه الفئة الغالية على الجميع، ويزيدهم تميزا ما يملكونه من حس إبداعي في الرسم، على الرغم من هذه الإعاقة. كما أن المعرض يستقطب المكفوفين من أنحاء المملكة، ويمتاز بتنوع فعالياته المختلفة، وتنظيمه زيارات سياحية للمكفوفين وذويهم وزوار منطقة نجران بأهم المواقع في المنطقة.

عين الكفيف

نظم النادي الأدبي بمنطقة نجران، بجانب النافورة التفاعلية في حي «الفهد»، مبادرة مجتمعية بعنوان «عين الكفيف»، بالتعاون مع مجلس شباب منطقة نجران، ونادي نجران لذوي الإعاقة، وجمعية «جستر»، وكلية الغد الدولية للعلوم الطبية التطبيقية، ومجموعة «عطرك»، وشارك فيها عدد من المكفوفين والمكفوفات، وكانت تحت رعاية أمير المنطقة نجران، وذلك بهدف توضيح أهمية «العصا البيضاء» للمجتمع، والتوعية بأنواعها، فضلا عن تشجيع المكفوفين على الانخراط في الحياة، وتوفير «العصا البيضاء» لكل مكفوف في نجران، وتقديمها لهم كإهداء دون مقابل، مع دعم الجمعيات ذات الصلة بمنطقة نجران بمجموعة من العصي.

محتويات ومرافق مبنى النادي الأدبي

مسارات خصصت للمكفوفين، وهي الأولى من نوعها في نجران

مسرح ضخم يتزين بجداريات تعتبر الأكبر على مستوى المنطقة

المسرح يتسع لأكثر من 600 مقعد، وينقسم إلى قسمين: رجالي ونسائي

مكتبة النادي الرئيسية تحتوي على أكثر من 4000 كتاب

مكتبة للطفل تستقبل طلاب وطالبات المدارس بالفترة الصباحية

يتزين الدور الثاني بقبته المنقوشة بالنقوش الإسلامية

مكتبة واسعة لإصدارات النادي