أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة أن الإعلام الاقتصادي أصبح يخاطب المستهلك العادي ويهتم بشؤونه المعيشية ولم يعد حكراً على النخبة من المجتمع، مبيناً أن وسائل الإعلام السعودية لعبت دوراً محورياً لمساعدة الدولة في جهودها وأبرزت الإنجازات الاقتصادية التي افتتحها ورعاها خادم الحرمين الشريفين مثل المدن الاقتصادية والمركز المالي وهيئة سوق المال. وأوضح خوجة في كلمته أثناء افتتاح منتدى الإعلام الاقتصادي 2011 بغرفة الشرقية مساء أمس، أن مسؤولي الإعلام في الجامعات يعملون على توثيق البحوث والدراسات الإعلامية الخاصة بالدور الذي قامت به وسائل الإعلام السعودية وشراكتها وجهودها في دفع عجلة التنمية .

كاشفا عن تلقي الوزارة طلبات لإصدار صحف يومية جديدة تقوم بدراستها حاليا ومن بينها صحيفة من منطقة تبوك وأخر في بعض المناطق.

ووصف تجربة وسائل الإعلام الخاصة والرسمية "بالتجربة المميزة"، لافتاً إلى أن التطورات الهائلة في صناعة الحاسبات الآلية وتطبيقاتها جعل الجميع في سباق محموم للحاق بالتطور خاصة الإعلان التجاري، الذي بات يستخدم تقنية الإعلام الجديد لكون وصوله للمتلقي أمراً ميسوراً عبر وسائل التصفح الذكية؛ مما يوجب على وسائل الإعلام السعي للتطوير.

وذكر أن العقود الثلاثة الأخيرة شهدت بروز 3 مصلحات هي العولمة وثورة المعلومات والقرية الكونية، التي جعلت العالم بسبب التطورات في وسائل الاتصال يتصل ببعضه بسرعة ويسر؛ ليخلق التكتلات السياسية والاقتصادية في الدول ذات المتشابهة.

ولفت إلى أن الإعلام الاقتصادي روج لقيم العولمة لتصبح الأكثر شيوعاً بين الناس، مشيراً إلى أن الجميع تابع عن كثب التضخم العالمي وتفاصيل الانهيارات المالية والاقتصادية ومشاكل الرهن العقاري والركود الاقتصادي؛ لدرجة أن برامج البورصة والأسواق المالية باتت الأكثر متابعة ومشاهدة من شرائح المجتمع .

وأفاد أن الإعلام الاقتصادي الأقرب للمتلقي لأنه يعايش المستهلك ويسلط الضوء على همومه ومعاشه اليومي، مؤكداً في الوقت ذاته أن تأهيل الإعلامي والكاتب الصحفي ضرورة لتفعيل الدور الاقتصادي المحترف.

ودعا خوجه القطاعين العام والخاص إلى المشاركة في التأهيل والتشجيع لتقدم أدوات الإعلام الاقتصادي .

وشدد على ضرورة التأهيل للكوادر الإعلامية وتجنبيهم الجانب الترويجي على دقة وصحة الحقائق المقدمة للمتلقي والاهتمام بالتدريب ، مبيناً أن الإعلام الاقتصادي نقطة تحول واللبنة الأساسية في بناء اقتصاد واعد؛ حيث إن الأزمات والمتغيرات جعلت الجميع يهتم بالمتابعة الدائمة.

وأبان أن أبرز ملامح الزمن الحالي هو التدفق المستمر للمعلومات على مدار الساعة، وهي بحاجة لمن يحلل هذا الكم الكبير من المعلومات في الإعلام لتقديم القراءة الصحيحة للخروج بقرارات دقيقة؛ مما يتطلب من المؤسسات الإعلامية تكوين محللين بالتدريب المستمر لمسايرة روح العصر.

وأشاد خوجه بالمنتدى كونه إحدى الثمرات لدعم مسيرة التنمية في دول الخليج لبلورة الرؤى وتطبيقها لخدمة الاقتصادات الوطنية.