من جانبه ذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في العاصمة فهمي الزبيري، أن الحوثيين يستمرون بشكل متزايد، في قتل الأبرياء دون أي حماية دولية لهم، وأن مقتل الشاب وسيم الشيباني مؤخرا تحت التعذيب في سجن شميلة بصنعاء، بعد تعذيبه بصورة وحشية قمعية، يعتبر جريمة شنعاء وسلوكا إجراميا إرهابيا ممنهجا ضد المواطنين، كاشفا عن مقتل 83 حالة تحت التعذيب في سجون ميليشيا الحوثيين، في أمانة العاصمة صنعاء خلال سبع سنوات، ممن تم رصدهم، وأن الإحصائيات تفوق ذلك بكثير، بسبب امتناع أقارب الضحايا عن الإبلاغ خوفا من بطش وقمع الحوثيين.
ارتفاع عدد المختطفين
وقال المصدر إن هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد المختطفين، خاصة الرافضين والمعارضين لسياسة الحوثيين، والذين يتم خطفهم من منازلهم أو الشوارع والزج بهم السجون الحوثية، وتصفيتهم على فترات متفاوتة.
مضيفا بأن الحوثيين خلال السبع سنوات من سيطرتهم على العاصمة صنعاء، خطفوا الآلاف من المواطنين، ومن يدخل السجون الحوثية فإنه من النادر خروجه فيما مصير الأغلبية هو القتل.
الإعاقات الدائمة
وبين المصدر أن الإعاقات الدائمة، هي مصير أغلب السجناء الحاليين، بسبب التعذيب الحوثي لهم داخل السجون، حيث يمارس الحوثيين خلال فترات السجن وبشكل يومي، أساليب تعذيب مختلفة تتفاوت بين الصعق الكهربائي المباشر، والحرق بالنار، واستخدام طرق تعذيب تتسبب في إيذاء السجناء، كالأدوات الحادة لقطع بعض الأعضاء، مثل الآذان أو اللسان أو العيون، إضافة للضرب المباشر، كل هذا يتم ويترك السجناء لمواجهة الألم الشديد والنزيف والكسور، فالبعض يموت جراء ذلك، والبعض يتمنى الموت من شدة التعذيب.
مشيرا إلى أن الحوثيين يستمتعون بوضع العلامات على أجساد المختطفين، واعتبر المصدر أن تماهي وتجاهل المنظمات الحقوقية، لما يحدث بداخل السجون الحوثية هو تأييد مباشر لهم، ودعم متواصل لاستمرار الانتهاكات الحوثية، خاصة وأن الخطف والإخفاء القسري يعتبر في القانون الدولي جريمة منافية لكل القوانين.
وطالب الزبيري الصليب الأحمر والمنظمات الدولية، بسرعة التحقيق في هذه الجرائم الجسيمة، التي تتنافى مع القوانين والمعاهدات الدولية، التي تنص على تجريم التعذيب والمعاملة القاسية والقتل خارج نطاق القانون، كي لايفلت المتورطون في الجرائم من العقاب.
المختطفون في السجون الحوثية:
يعانون من التعذيب الوحشي
يواجهون القتل المتعمد
الناجون منهم مهددون بإعاقات دائمة