تفاعل حضور الأمسية الشعرية للشاعر التونسي المنصف المزغني في نادي الرياض الأدبي مساء أول من أمس مع الأداء المسرحي للشاعر وهو يتألق عبر قصيدة "الهايكو" وملقيا شعره واقفاً، متناولا فلسفة العلاقة مع المرأة عبر قصائد "ومضات" أعطت معنى دقيقاً لكلمات قصيرة.
وفي الأمسية كشف المزغني عن أنه فشل في أن يكون ممثلاُ وموسيقياً وبقي في منطقة وسطى بين التمثيل والإنشاد، مشيراً إلى أنه موظف لدى الكلمات، ووصف نفسه بأنه شاعر متمرد.
وأشار إلى أن القصيدة تتمتع بجمهور قليل لا يفهم عصره، وكل قصيدة جميلة تعريف جديد للشعر، وتابع "نحن نعيش في ثورة إلكترونية وديمقراطية شديدة الانفلات وكلٌ يقول إنه شاعر والشاعر الحقيقي لا يقول أنا شاعر بل الجمهور هو من يحكم.
وكان المزغني قد بدأ الأمسية بنص بعنوان "خيانة" جاء فيه: فمها صامت وجسمها ثرثار.
وتفاعل الجمهور مع نص ثغاء:
خروف
دخل البرلمان
قال: "ماع"
فجاء الصدى:
"إج...ماع"
وقالت الدكتورة ميساء خواجا التي أدارت الأمسية "إن الشاعر المزغني نجح في جذب الجمهور، مشيرة إلى أن الأمسية كانت ممتعة ولكن لرغبة الشاعر تم إنهاؤها في وقتها المحدد على الرغم من مطالب الجمهور بالاستمرار".
وأضافت أن الشاعر لديه قدرة على إحداث المفارقة في الشعر، مبينة أنه أجاد بتنويع قصائده وله تجارب متنوعة في مسرح الطفل، وتابعت "نحن لسنا أمام شاعر بل مجموعة تؤدي النص مع تواصل وحيوية بالحركات".