استعان وكيل إمارة منطقة جازان، الدكتور عبدالله السويد ومديرو الإدارات الحكومية المرافقون له بسيارات حرس الحدود رباعية الدفع للوصول إلى مركز قيس الجبلي شرق جازان بعدما عجزت سيارات اللجنة المكلفة من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر للوقوف على معاناة سكان المركز عن الوصول إلى المركز.

وصاحبت المخاطر جولة اللجنة، حيث سقط أحد أفراد حرس الحدود من حوض السيارة (الشاص) التي كان يستقلها، مما تسبب في إصابته بحالة إغماء وجروح طفيفة، تدخل خلالها مدير صحة جازان الدكتور حمد الأكشم والفريق الطبي لتقديم الإسعافات الأولية للمصاب لإيقاف النزيف، ومن ثم نقله إلى مستشفى العارضة الذي يبعد أكثر من ساعتين عبر طريق جبلي وعر لإجراء الفحوصات الطبية له.

وتساءل مدير عام صحة جازان عن كيفية إسعاف امرأة حامل دهمتها الولادة في المنطقة إلى مستشفى العارضة، معتبرا ذلك مغامرة في حد ذاتها بحياة الأم والجنين، حينها رد عليه أحد المشايخ قائلا "نساؤنا يا دكتور يلدن في أحواض سيارات الدفع الرباعي، ولهذا فجميعنا يضع خنجرا على صدره لقطع الحبل السري عند ولادة زوجته في هذا الطريق".

واستقبل السويد فور وصوله مركز قيس الجبلي بعد رحلة شاقة شكاوى الأهالي ووعدهم بحلول عاجلة ترفع معاناتهم من الطريق ونقص الخدمات.

وقال السويد في تصريح صحفي: إن الجولة جاءت بناء على توجيه أمير منطقة جازان لتلمس احتياجات الأهالي في المركز. وأضاف: ما شاهدناه اليوم جعلنا نشعر بمعاناة الأهالي، وأن جميع مسؤولي الإدارات الحكومية المرافقين في الجولة شاهدوا تلك المعاناة وهذا ما قصدناه. وأشار إلى أنه سيعمل على إعداد تقرير عاجل والرفع به لأمير المنطقة، لافتا إلى أن هناك حلولا مستعجلة سيجري اتخاذها وأولها النظر في وضع الطريق الذي لا يمكن وصفه بالوعر والصعب. وأكد أنه وجه مدير إدارة النقل بزيادة المعدات لتسوية الطرق أولا بأول ومتابعة المؤسسة المنفذة لمشروع الطريق لسرعة الإنجاز. كما سيجري النظر في الجانب الصحي والمياه. وقال: نعد السكان بوضع مطالبهم في الأولوية، والعمل على رفع المعاناة عنهم بحلول عاجلة ومستقبلية.