كشف السجل السعودي للسرطان، أن اللوكيميا هي خامس أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين البالغين السعوديين، وأن الإصابة بالمرض في تزايد، حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى شيخوخة السكان. وبينما يبلغ متوسط عمر التشخيص 70 عامًا، يتم تسجيل أعداد متزايدة في سن أصغر داخل المملكة.

تحسين النتائج

في حين، أعلنت شركات جانسِن للمستحضرات الدوائية، عن الانتهاء بنجاح من برنامج نقل المعرفة، الذي يعمل على تحسين نتائج مرضى سرطان الدم في السعودية. وبالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني، تقدم المبادرة فحوصات جينية حيوية لمرضى ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن «CLL»، لضمان تقديم العلاج الأنسب، وتحسين التشخيص والنتائج.


تحديد الجين

ويعد تحديد ما إذا الجين الخاص بالمنطقة المتغيرة، للسلسلة الثقيلة للجلوبيولين المناعي «IGHV» متحورًا أم لا، أحد أهم التفاصيل في علاج ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن «CLL». ويعتبر كعلامة لمعدل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، فضلاً عن أنه عامل معترف به في المرض. وبالإضافة إلى ذلك، يضمن تحديد طفرة الجين، التخطيط وإعطاء العلاج الأنسب بهدف تحسين نتائج المرضى. ويعد اختبارIGHV إلزاميًا بموجب الإرشادات السريرية الدولية لـ CLL، إلا أن تحديد هذا الدليل الحيوي، لم يكن ممكنًا في السابق في المنطقة.

تدريب الأخصائيين

وفي إطار مشروع نقل المعرفة، تم اختيار اثنين من أخصائيي الأمراض، من قبل الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، لتلقي التدريب على تقنية تسلسل الجيل التالي المتطورة في سويسرا، ومن ثم عادوا إلى السعودية بالمعرفة والمهارات اللازمة، لتدريب بقية الزملاء وتأسيس قدرات الاختبار في المملكة. وقال رئيس الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، أحمد العسكر «يعتبر تحديد الطفرة في جين IGHV، هو جوهر علاج هذا النوع من السرطانات، وبدون هذه المعلومات، غالبًا ما يضطر الأطباء إلى علاج المرض بصورة عمياء، مما قد يؤدي إلى خطر فشل العلاج.