مع الأسف أصبح البعض ضحايا للمظاهر الخداعة والكماليات التي لا فائدة منها سوى استهلاك ميزانية الأسرة، والداء الذي استشرى في بيوتنا هو تقليد المشاهير والتأثر بحياتهم وشراء كل ما يعرضونه من منتجات تُرهق كاهل الأسرة، فتُصرف عليه ألوف الريالات، دون أن نضع في حسباننا أن الأولويات مقدمة على الثانويات.
لماذا لا توضع خطة موازنة للراتب لا إسراف ولا تقتير، ويوضع مبلغ فائض للظروف يصرف عند الحاجة إليه، أو يُدخر لشراء أرض أو بناء مسكن، وأن يكون لدينا مهارة الإنفاق وفق خطة مدروسة تمكننا من الحد من الإسراف والتبذير وتقنين مشترياتنا.
البعض يبحثون عن الكماليات وحب الظهور أمام الناس بمظهر حسن، لكن على حساب حرمان الأسرة من أبسط حقوقهم،
أمام الناس لا ينقصهم شيء لكن في الخفاء يستدينون من الناس ليسدوا حاجتهم، وقد أغناهم الله من فضله.
ومن أهم الأمور التي تجلب بركة الراتب هي الصدقة ولو بمبلغ زهيد، فالصدقة لا تنقص المال بل تزيده. كذلك تعويد الأسرة على الاعتدال في المأكل والملبس، القناعة بما قسمه الله لنا من الرزق. وهذه من أسباب الراحة وانشراح الصدر وبالتالي الرضى والشعور بالسعادة.