أصدرت محكمة جدة الجزئية أمس حكماً يقضي بجلد مواطنة 10 جلدات لقاء مخالفتها للأنظمة وقيادة السيارة بطريق عام في جدة قبل 4 أشهر.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في المحكمة الجزئية بجدة، أن قاضي المحكمة عبدالمجيد اللحيدان حكم أمس على الفتاة "ش.ج" في العقد الثاني من عمرها، بالجلد 10 جلدات، لقاء قيادتها سيارة في أحد شوارع جدة، واعتبار ذلك مخالفة للأنظمة.
وأوضحت المصادر أن الحكم تضمن أيضاً جلد شاب سعودي في العشرينات من عمره 15 سوطاً، وسجنه أسبوعين لقاء تصويره الفتاة ذاتها وهي تقود سيارتها في الشارع، بهدف نشر المقطع على الإنترنت.
إلى ذلك، حصلت "الوطن" على لائحة الإدعاء الموجهة ضد الفتاة، التي طالب فيها المدعي العام بتعزيزها لقاء مخالفتها الأنظمة، وأن الفتاة اعترفت بقيادة سيارة عائلتها، مبررة ذلك بظرف صحي طارئ، وعدم وجود مواصلات خاصة أو عامة لحظة قيادتها السيارة، وكذلك تضمنت اللائحة اعتراف شاب قام بتصوير الفتاة وهي تقود السيارة في الشارع، وأنه اعترف أن ذلك بدافع الفضول عندما رأى امرأة تقود سيارة.
وأوضحت المصادر أن الفتاة قبض عليها من قبل الدوريات الأمنية في شهر جمادى الآخرة الماضي، وكانت تقود سيارتها بحي السليمانية وسط جدة، بعد بلاغ تقدم به مواطن، وحررت حينها الدوريات محضراً بالواقعة، حيث تبين أن السيارة تعود لأحد أفراد عائلتها، وتمت إحالة الواقعة لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمالها، ومن ثم إلى المحكمة الجزئية التي عقدت ثلاث جلسات سابقة للتحري عن إفادات الفتاة، وصدر الحكم ضدها في الجلسة الرابعة التي عقدت صباح أمس.
مصادر مقربة من الفتاة، أكدت أن أسرتها لم تكن تتوقع الحكم الذي صدر ضد الفتاة، حيث لم تشرع في توكيل محام للترافع عنها بعد تحرير المخالفة ضدها قبل نحو 4 أشهر، خاصة أنه أطلق سراحها من نفس الموقع بمحضر وتعهد، مؤكدين أن حادثة ابنتهم سبقت كل قضايا قيادة السيارات من قبل فتيات، وأثارت الجدل في المجتمع، معبرين عن اعتقادهم بأن هذا الجدل الإعلامي ألقى بظلاله على قضية ابنتهم عند النطق بالحكم.