فرضَ المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس" لأول مرة حدوداً دنيا لنسب تواجد المرأة في هيئاته القيادية، في محاولة لتحسين كفة التوازن بين الجنسين، وألزم المنتدى في قراراتخذه أول من أمس هيئاته التنفيذية العليا الخمس أن تضم كل منها بين صفوفها امرأة واحدة على الأقل.

وذهب المنتدى إلى أبعد مِن ذلك بأن طلب مِن الهيئات الخارجية التي دخلت معه شريكا في نشاطاته الاقتصادية والمالية أن ترفع عدد النساء في الوفود التي تشارك في نشاطات المنتدى، على أن يضم كل وفد امرأة واحدة على الأقل.

وأوضحت المسؤولة عن برنامج "زيادة حصة المرأة في نشاطات المنتدى"، سعدية زاهدي إلى "الوطن" أن هناك خللا نتيجة لعدم التوازن بين الجنسين في نشاطات المنتدى، ويظهرهذا الخلل بشكل واضح في اجتماعات القيادات العليا للمصارف والمؤسسات المالية، وأضافت "يحصل في أغلب الأحيان أن تصل نسبة مشاركة المرأة في اجتماعات القيادات المصرفية بدافوس لمانسبته امرأة واحدة لكل 150 رجلاً".

وتضيف زاهدي، "على هذا الأساس كتب المنتدى لمجموعة "الشركاء الاستراتيجيين، وهي مجموعة تضم 100 مؤسسة مِن بينها مصرف باركليز، ودويتشه بانك، ويو. بي. أس.، أنه ينبغي عليهم أن يشركوا معهم امرأة واحدة على الأقل في كل منتدى تعقده المجموعة بدافوس ابتداءً مِن منتدى العام المقبل والذي يعقد في أواخر يناير".

وعن وضع المرأة في المنتدى السنوي العام لدافوس، قالت زاهدي: "مشاركة المرأة لا تمثل سوى ما بين 9 % : 15% مِن مجموع المشاركين بين الأعوام 2001 و2005، وقد تم تحقيق تقدم في 2010 عندما ارتفعت النسبة إلى 17%.

وقالت إن "أقل مِن 3% مِن المديرين التنفيذيين لأكبر 500 مؤسسة في العالم من النساء، وأكثر بقليل مِن 15% مِن المواقع الوزارية والبرلمانية تشغلها نساء".