التعاون والتوافق يستحسن أن يكونا شعار المعلم في علاقته مع طلابه، لأن رائدنا وهدفنا في عملنا التربوي تنمية الاتجاهات والقيم الإيجابية في شخصية الطالب، وصولا إلى بناء شخصية سوية وسليمة ومتميزة، قادرة على التعامل مع معطيات العصر، والتغيرات التكنولوجية والتربوية المستمرة.

فالعلاقة الإيجابية هي علاقة تربوية تؤدي إلى تطوير القدرات العقلية والاجتماعية والانفعالية والنفس الحركية عند الطالب، بشكل يجعله معدا إعدادا سليما لمواجهة التحديات والتغيرات العلمية المتسارعة، وقادرا على حرية التعبير، وذلك من منطلق أن التربية العصرية تتوافر للمعلم من خلال الاطلاع المستمر، والاختيار المناسب للأساليب التي تناسب الموقف التعليمي وخصائص طلابه، وأن يبتكر غيرها حتى يوفر فرصا للطلبة يتعلمون من خلالها كيف يتعلمون بشكل يساعدهم على توظيف المعارف والمهارات المكتسبة في مواقف الحياة العلمية.

وبذلك يجب أن تكون العلاقة بين المعلم والطالب مبنية على روابط ووشائج قوية ومصارحة تامة، لبناء جيل واع طموح قادر على حل مشكلاته.


«جوهر التعليم هو العلاقة بين المعلم والطالب، ومدى تلك العلاقة التي تغذي شوق الطفل للأهمية في العالم، وتوق المعلم لرعاية وتحقيق هذه الرغبة».