ينساب رماد داخل غربال إلى مستوعب مليء بالألوان.. بهذه البقايا المتفحمة من الثروة الزراعية في الأمازون ومناطق برازيلية أخرى أقيمت جدارية عملاقة على واجهة أحد مباني ساو باولو.

وتحمل هذه الجدارية التي دُشنت رسميا أخيرا توقيع الفنان والناشط البرازيلي موندانو، وهي بعنوان «إطفائي الغابة»، وتمثل عنصرا في فرق الإطفاء يجسد في آن معا البطولة والعجز بمواجهة حريق.

وبعد جمع مئتي كيلوجرام من الرماد في مواطن بيئية عدة استعرت فيها النيران، أنشأ الفنان جدارية عملاقة ممتدة على ألف متر مربع على مبنى قريب من حي أفينيدا باوليستا في قلب المدينة البرازيلية الكبرى.


ولا يأتي الرماد من أدغال الأمازون حضرا، بل أيضا من بانتانال وغابة ماتا أتلانتيكا على المناطق الساحلية البرازيلية، وسافانا سيرادو.

ويقول الفنان والناشط موندانو البالغ 36 عاما لوكالة فرانس برس «راودتني هذه الفكرة من شعور بالعجز، نرى منذ عقد الغابات تحترق، وبصورة متزايدة في السنوات الأخيرة مع مستويات قياسية».