كشفت مصادر عسكرية تركية عن عقد جولة جديدة من المباحثات العسكرية بين تركيا والصين بشكل سري خلال الأيام القليلة الماضية قائلة إنها جددت قلق واشنطن تجاه تنامي العلاقات العسكرية بين أنقرة وبكين.
وقالت المصادر إن وفدا عسكريا صينيا زار تركيا وأجرى مباحثات حول تعزيز التعاون العسكري، وزار مركز التدريب المشترك من أجل السلام وعدد من المواقع العسكرية الأخرى. ولفتت المصادر إلى أن المباحثات التركية ـ الصينية جاءت في الوقت الذي بدأت العلاقات التركية الأميركية تشهد فيه نوعا من الانتعاش بعد موافقة تركيا على نشر أنظمة الرادارات للدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتفاق على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتوصل لاتفاق مبدئي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردغان لنشر طائرات من دون طيار من طراز بريدايتور في قاعدة إنجيرليك في جنوب تركيا بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وأكدت المصادر أن التقارب التركي الصيني في المجال العسكري أثار قلق الجانب الأميركي الذي لا يزال عاجزا عن معرفة أوجه التعاون التركي ـ الصيني على نحو محدد منذ التدريب الجوي المشترك بين تركيا والصين قبل أشهر.