رفع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة "أوقاف العاصمة المقدسة" إيجارات الشقق السكنية بوقف فاطمة الحبشي ووقف بكير باشا 30% ليصبح إيجار الشقة الواحدة 25 ألفا وطالب بدفع المبلغ كاملا دفعة واحدة.
وأكد عدد من المواطنين الساكنين بالوقف أنهم فوجئوا بإشعارات من الأوقاف برفع إيجارات الشقق مع بداية العام الهجري الجديد رغم أن الشقق تعاني من القدم وعدم صيانة المصاعد وجل السكان من الأرامل والمطلقات وكبار السن والعجزة والأسر الفقيرة التي تحتاج إلى المساعدة والدعم والمساندة من أهل الخير مطالبين وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتدخل وإنصافهم من الظلم الذي سيتعرضون له.
وبين السكان عبدالإله مغربي، وعلي الجفزان، ومطلق العتيبي، وغزي الريمي، أنهم فوجئوا بخطابات من "إدارة الأوقاف" برفع إيجارات الشقق التي يسكنونها من 18 ألفا إلى 25 ألفا بحجة أن الإيجارات بالعاصمة المقدسة ارتفعت رغم قدم المبنى الذي أصبح متهالكا يحتاج إلى الصيانة وعلاوة على سوء النظافة وعدم وجود صيانة للمصاعد ووجود بعض الملاحظات من إدارة الدفاع المدني على هذه العمائر، مؤكدين أن هذه العمائر أوقفها أصحابها لإسكان الضعفاء والمحتاجين والأرامل والمطلقات وجل السكان هم من المحتاجين الذين يعيشون على مساعدة الضمان الاجتماعي وحسنة المحسنين.
وأشاروا إلى أن "إدارة الأوقاف" تهددهم بالقبول بالإيجارات الجديدة أو الإخلاء من خلال الشرطة أو المحكمة العامة وهم الآن يعيشون حالة من الخوف والقلق من مصيرهم، فهم مهددون بالسكن في الشوارع في حال أصرت "إدارة الأوقاف" على رفع الإيجارات أو الإخلاء وظروفهم المادية لاتساعدهم على دفع الزيادة الجديدة في الإيجارات ودفع الإيجار دفعة واحدة، لأن "إدارة الأوقاف" تسعى لتحقيق العوائد المادية دون مراعاة لظروف السكان الضعفاء، مطالبين بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وأخذ الإيجارات السنوية على دفعتين أسوة بما هو معمول به في جميع العقارات إضافة إلى تشكيل لجنة عاجلة للنظر في صيانة العمائر والاهتمام بالنظافة وصيانة المصاعد.
وبين مدير الأوقاف بالعاصمة المقدسة عاصم الحجاجي أن رفع الإيجارات ليس من الفرع وإنما هناك لجنة مشكلة من الوزارة رأت رفع الإيجارات على المستأجرين بحسب العقارات المماثلة في المنطقة وتم إبلاغ النزلاء بذلك.