أودع لنا عبر مركز الأدب العربي تحفة من القطع الصغير تجلت فيه سمات العمل الجماعي حين يخدم ذائقة العين البصرية، ويحاكي بها القراء في مسار الأمثال العربية.
فقد جمع في كتابه أمثاله العربية وصياغته الأدبية في 216 صفحة مستوحاة من بيئتنا، والذي قام عليه تسعة أفراد تشاطروا الإبداع لونه، ونكهته ورائحته الزكية، وبنمط لم يعتد عليه عامة محبو القراءة. مقدمة العمل تحفر في الوجدان، مما يثبت به صورة المبدع الذهنية والبصرية، حيث كتب أ. عادل القرين: «أراني في حيرة جل فحواها وتألق مُنتهاها بين مداد العمر، وصرير اليراع،
وتقاسيم الكلمة.. فارسم ما شئت بريشة وعيك دهشة الواقع وعكازة الطريق».
وكان إهداء الكتاب لوالدته -رحمها الله - : «أُمي بك يطيب العمر يا لُجين الأماني وجُمان».
مقتطفات من الكتاب:
ــ الورد الذي لا يشمه الناس ينسى زرعه.
ــ إذا غابت الحُجج تلونت اللجج.
ــ الصدق عملة نادرة في مصارف النفاق.
ـ مُطأطئ الرأس لا يرى سراب الطريق.
ــ من قويت بصيرته تجلت حكمته.
وهكذا كانت كتابات القرين جميلهُ كجميل من زانت به الأشياء. كان بودي ألا أحرق متعة المشاهدة والقراءة والاطلاع ليكون نصيب الانبهار محله فيكم، وأنصح باقتناء الكتاب والحفاظ عليه فزينة الأشياء المحافظة عليها.