ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج الحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على نعمة الأمن والأمان، الحمد لله على نعمة الصحة والعافية، الحمد لله ليل نهار الذي رزقنا بوطن هو مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، شرفنا الله به؛ فيه أطهر بقاع الأرض، مكة المكرمة حيث البيت الحرام والكعبة الشريفة، وطيبة الطيبة، حيث مسجد رسول الله- صلى الله عليه وسلم، الروضة الشريفة.

بالأمس وبينما نحن في مد وجزر في هذه الحياة، بين ذاهب وآيب، وقائم وقاعد، ومسافر ومقيم ؛ بلغنا نبأ من القيادة الرشيدة أفرح الشعب ورسم الابتسامة على شفاه الكل، نبأ عن ألف ألف نبأ، انتظرناه وكلنا ثقة بفرج الله القريب أولاً وآخرًا، ثم بحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله -، فقد أوليا الشعب كل الاهتمام والرعاية.

فجملة «الإنسان أولاً» طرقت أسماعنا مرات ومرات من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وبلغ صداها العالم أجمع. إنه نبأ عودة الحياة لطبيعتها ؛ فقد أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنه وبناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة ونظراً للتقدم ـ ولله الحمد ـ في تحصين المجتمع والنزول في عدد الحالات، فقد صدرت الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من يوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021 وذلك على النحو التالي:


أولاً: عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة ـ فيما عدا الأماكن المستثناة ـ مع الاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة.

ثانيًا: يتم تخفيف الإجراءات الاحترازية للحاصلين على جرعتي لقاح (كوفيد-19) على النحو الآتي:

1- السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد النبوي مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في جميع أروقة المسجد، واستخدام تطبيق اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد الصلاة وزيارة الروضة الشريفة للتحكم بالأعداد الموجودة في آن واحد.

2- إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها.

3- السماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها دون تقييد للعدد، مع أهمية التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية. ولم يأتِ هذا اليوم إلا بعد عدة مراحل من العمل الدؤوب، والخطط المنظمة المدروسة، والخطوات الموفقة من القيادة الرشيدة، «وما توفيقي إلا بالله».