شكلت فرقة رجال ألمع علامة فارقة في مهرجان الطيب في نسختيه الأولى والثانية، والذي أقامته وزارة الثقافة بالمشاركة مع هيئة الترفيه بمحافظة رجال ألمع بمنطقة عسير، كإحدى الفرق الشعبية المشاركة في المهرجان، وذلك ضمن الفعاليات الأساسية التي أقيمت في المهرجان. وقدمت الفرقة خلال المهرجان عروضا شعبية لزوار المهرجان في ساحة قرية رجال التاريخية التراثية، لاقت استحسان الحضور والزوار لجمال ما قدمته من عروض في أنواع عدة من الفنون الشعبية مثل الدمة والخطوة والعرضة والبدوية، وغيرها في كل ليلة من ليالي المهرجان.

حفظ الموروث

برز دور فرقة رجال ألمع في كل محفل بمنطقة عسير، فهي تعد من أفضل الفرق تناسقا وتنظيما في تأدية أغلب ألوان الفلكلور الشعبي في منطقة عسير، وتحديدا الألوان الشعبية من محافظة رجال ألمع، ويقول رئيس الفرقة صالح سعيد في هذا الشأن «نحن نعمل جاهدين للمحافظة على ثقافة المنطقة من خلال حفظ الموروث الشعبي وتعليمه للجيل القادم وإظهاره للجماهير من خلال تأديته بالطريقة الصحيحة، كما ورثناه من الآباء والأجداد».


وأضاف: «تأتي مشاركتنا في مهرجان رجال الطيب لنظهر لزوار المهرجان الموروث الشعبي لمحافظة رجال ألمع ومنطقة عسير، وقد شاركت على مستوى المملكة وعلى مستوى الخليج العربي وجميع المنضمين لها من خيرة أبناء المحافظة الذين يسعون جاهدين للمحافظة على الموروث وإظهاره في صورة مشرفة، وتؤدي الفرقة الفنون الشعبية في كل من الدمة والخطوة بجميع نواحيها، وقس على ذلك العرضة والبدوية والمعراض، وغيرها».

الموروث الشعبي

حافظت الفرقة على الموروث الشعبي للمنطقة، وسعت إلى ذلك منذ تأسيسها (عام 1416 هجري) كنوع من التوثيق لثقافة الفنون الشعبية، كما ورثتها من الآباء والأجداد، ومنذ ذلك الحين برز اسمها في المحافل الرسمية للمملكة وللمنطقة وللمحافظة، خاصة عند استقبال الوفود، حتى إنها شاركت في محافل على مستوى الخليج العربي. وتؤدي الفرقة ألوانا عدة، منها لون الدمة، وهو لون حماسي من جناحين أي صفين، وكان يستخدم قديما في الحروب، ويندرج تحتها أنواع لكل نمط منها صوت وشلّة مختلفة، ويستخدم في المداخل وفي الأفراح والاستقبالات، ولا تتم هذه الرقصة إلا بوجود شخص يدعى «المدوِل»، وهو الرجل الذي يقود الصفوف ويرقص خلفه الجميع بانتظام، ومن أبيات الدمه للشاعر عبدالله عامر: ذولا رجال الطيب والميراث الأولي والزير والدّمه وتدويل المدولي والشيح والريحان والكادي وطيبها وأيضًا لون الخطوة العسيرية، وهو لون فلكلوري شعبي يجمع أكثر من 30 لونا شعبيا مختلفا من ناحية، ولو أن الأداء فيه واحد، ولكن تختلف فيه شيلة الصوت أو الغناء والترديد الجماعي ومثال على أحد النواحي للشاعر عبدالله عامر: يا سعد شل معنا هاك علمٍ ومعنا قربوا لـ ابن عامر والطيوف ألمعية وعلى ناحية أخرى يقول أيضا: وابن عامر يقل من رجال ألمع حدنا حد وسيوفنا تلمع وانشدوا كل خاين وعدواني المعراض تؤدي الفرقة أحد الألوان الشعبية العريقة التي اندثرت منذ سنين إلا فيما ندر، وهي «المعراض» الذي يعد من أقدم وأعرق الفنون، وتؤديه الفرقة في أغلب المحافل الآن، ومثال على ما استخدمته الفرقة في مهرجان رجال الطيب 2 ترحيبا منها بالضيوف: يا مرحبا هيل يا من وصلنا ترحيبةٍ من بدوع القافية نقولها من صميم اقلوبنا بسم القرى والخواطر صافية.

فرقة رجال ألمع

- أنشئت أواخر 1417

ـ أطلق الشيخ عبدالله بجاد، رحمه الله، فكرتها.

ـ تضم نحو 45 شخصا.

ـ أول مشاركة رسمية لها عام 1418 في مهرجان الجنادرية.

ـ يرأسها صالح سعيد.

ـ نائب رئيس الفرقة ناصر آل صالح.

ـ شاركت في تدشين إستراتيجية عسير.

ـ تلقت ثناء أمير عسير لمشاركاتها في فعاليات واحتفالات المنطقة.