ذكر الفنان عمر الجاسر أن مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ومنها موقع "يوتيوب" أضحت متنفسا للسينمائيين لعرض أفلامهم القصيرة وتلقي ردود أفعال الجمهورعليها. وقال الجاسر لـ"الوطن": إن هذه المواقع تعتبر حلا مؤقتا للمهتمين بالسينما لحين صدور قرار واضح وصريح تتبناه وزارة الثقافة والإعلام بخصوص فتح قاعات سينمائية في المملكة.
واعتبر الجاسر السينما واجهة حضارية ثقافية للبلد خاصة إن جاء قرار افتتاحها ضمن ضوابط وتعليمات تضعها الجهات المعنية من أجل تقديم سينما راقية تعكس ثقافة المواطنين. وأكد أن السينمائيين يعتمدون على صناعة فردية لإنتاج أفلامهم مبتعدين عن استغلال المحطات التلفزيونية لهم والتي في الغالب تبحث عن معلنين وليس فنانين موهوبين تدعمهم وتتبنى مواهبهم مما يجعل السينمائيين في المملكة يلجأون إلى ما يعرف بـ"القطية" بمعنى أن يجمعوا قيمة إنتاج الفيلم عن طريق المشاركة الجماعية لكل فرد بمبلغ معين.
ويلجأ الكثير من الموهوبين الشباب في مجال التمثيل والإخراج إلى موقع "يوتيوب" بالتحديد لبث إبداعاتهم، وظهر في الآونة الأخيرة الكثير من البرامج الكوميدية الساخرة، بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة التي تطمح للمشاركة في مهرجانات سينمائية إقليمية منها فيلم "مونوبولي" للمخرج بدر الحمود الذي يناقش أزمة السكن في المملكة، وحقق رقما قياسيا في أرقام المشاهدين في فترة وجيزة وبلغ أكثر من مليون و100 ألف مشاهد حتى يوم أمس.