مشتريات حكومية
يُعد طرح منافسات التوطين إحدى الخطوات المهمة لتفعيل الأسلوب بوصفه أحد أساليب الشراء الحكومية المستحدثة في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، الذي أعلن عن تفعيله رئيس مجلس إدارة الهيئة بندر بن إبراهيم الخريف، في يوليو الماضي. وتمر رحلة تفعيل الأسلوب بمجموعة مراحل تبدأ بتحديد فرصة التوطين، ثم دراسة جدوى الفرصة المراد توطينها وإعداد وثائق الطرح بالتنسيق مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية والجهات ذات العلاقة، ورفعها لوزارة المالية للموافقة عليها، إضافة إلى عقد ورش عمل تعريفية بالمنافسة والحوافز المقدمة للشركات المتنافسة، ثم طرح المنافسة بشكل محدود على بعض الشركات المختصة التي اختِيرت وفقاً لمعايير محددة، تلاها تقييم العروض والترسية على الشركات الفائزة بالمنافسة، ومتابعة التنفيذ لعملية تفعيل الأسلوب لتحقيق الأهداف المرجوة.
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن بن عبدالله السماري، أن الأسلوب المستحدث سيسهم في توطين عدد من الصناعات الواعدة وتنمية المحتوى المحلي، حيث أوضحت دراسات الجدوى التي نُفذت على المنتجات المراد توطينها والتي تتراوح مدة اتفاقياتها بين 3 و5 سنوات إلى- أن من المتوقع إسهامها في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 244 مليون ريال سعودي. أضاف السماري، أن اتفاقيات توطين الصناعة ونقل المعرفة تضمن نسب الشراء التي ستلتزم بها الجهات الحكومية من المنتجات، إضافة إلى التزامات الشركات بتوطين الصناعة ونقل المعرفة التصنيعية، كما تراعي الاتفاقيات الضوابط المنظمة للأسلوب، وفي مقدمتها ألا يترتب على توطين الصناعة أو نقل المعرفة احتكار لتلك الصناعة أو المعرفة، وأن تراعي هذه الاتفاقيات التغيرات والتطورات في التقنية والصناعة والمعرفة. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على توطين عدة منتجات سيُعلن عنها قريباً في مسار تفعيل الأسلوب المستحدث، وستسهم في زيادة نسبة المحتوى المحلي في الناتج المحلي الإجمالي وفقاً للمستهدفات التي حددتها رؤية المملكة 2030، إضافة إلى دورها في تقليل العوائق في سلاسل التوريد والتأثير الإيجابي على الواردات والصادرات، علاوة على أهميتها في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي من منتجات الحماية الطبية. وأشاد السماري بتعاون الجهات الحكومية المشاركة في الاتفاقيات وهي وزارة الصحة، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، وهيئة الغذاء والدواء، والجهات الصحية الأخرى، وشركة "نوبكو"، والذي كان له الأثر في إنجاز رحلة الاتفاقيات.