لن أتمكن من تفسير هذه الظاهرة مهما حاولت وحاول غيري، إلا أنني أعتقد بأن الفراغ يتحمل المسؤوليةالأولى عما ما يحدث. إذ تندرج وسائل التواصل المعروفة والشهيرة تحت بند الترفيه، ومن هنا نتأكد أنها فقدت قيمتها المفترضة، ما دفع البعض إلى إطلاق أسماء مستعارة غريبة كـ”المفك” و”الشاكوش”..
أما المسؤول الثاني الذي يدفع الشباب إلى التجرؤ على إبداء الرأي في كل شيء سواء كان يعلم عنه أو لم يسبق له السماع عنه، فهو المجتمع الذي غيب الأعمال التطوعية والترفيهية ولم يفكر في الاستعانة بقدرات هؤلاء الشباب فيما يفيدون وفي أي مجال، بدلا من تركهم مع وسائل ترفيههم الخاصة حتى أصبح لدينا ملايين النقاد والمحللين في كل شيء.