فكيف بالمجني عليه؟ أخبرنا رسولنا الكريم بأن ننصر أخانا ظالماً أو مظلوماً، كذلك دور زوج أخت المختطفة فهد، وتمسكه بزوجته خلود الأخت التوأم للضحية، رغم أن أختها مختطفة، وضغوط المجتمع التي يواجهها، يضرب نموذجاً جيداً بألا نعاقب الأشخاص بأخطاء أو ظروف غيرهم، وفي ديننا ولا تزر وازرة وزر أخرى، وفرحت لوفاة أم ماجد المجرم ليس لأنها تستحق، بل كانت امرأة طيبة، ولكن خطر لي أنها حكمة إلهية ورحمة لها من الله أن لا تشاهد قصاص ابنها الوحيد وتتحسر عليه.
نهاية الحلقة التي كان فيها رجوع الضحية للخاطف تفسر بمتلازمة ستوكهولم عندما تحب الضحية الجاني، هي ليست مذنبة هي تحتاج للعلاج، لم يكن خيار موفق وضع الابنة في المنزل بعد عودتها من اختطاف دام عشرين عاماً، كان الأولى تنويمها في مركز نفسي خاص لتلقي العلاج، وقد يوجد لدينا مختصين لعلاج مثل هذه الحالات، لكن على حد علمي لا توجد مراكز تنويم توفر رعاية مختصة لمثل هذه الحالات، مفيد لو وجدت بعد عرض هذه القضية، ويمكن أن يستفاد منها كذلك في علاج الأشخاص المتعرضين للاعتداءات.
حفظ الله، الجميع ورزق من تعرض له تجاوزه بخير بدون أضرار على حياته المستقبلية. أيضاً من الأفكار التي نبه عليها المسلسل أن المجرمين قد يظهرون بسلوكيات جيدة، ويظهرون كطيبين وهذا ينبه على أهمية الحرص مع إحسان الظن، وأخذ احتياطات للمحافظة على النفس.
أشجع ظهور جزء ثان، وأتصور أنه سيكون مفيداً جداً إذا تم علاج لينا المخطوفة نفسياً، فيستفيد من يشاهد عبر التلفاز، ويحدث شيء يشبه العلاج الجمعي للحالات المشابهة والمعاينة أيضاً، وقد يستغرب البعض أني أتمنى علاج ماجد الجاني كمختصة نفسية تعاطفت معه؛ هو ضحية أيضاً يعالج قبل قصاصه في المسلسل حتى لا يخسر آخرته، كذلك فهو مضطرب وقد يكون ضحية والده.. فائدة أخرى لعلاجه في المسلسل إفادة المشاهدين أمثاله في هذه الحياة؛ لعل الله ينفع بها شخصاً أو يرفع بها أذى.