لقي رسام الكاريكاتير لارس فيلكس - صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم - مصرعه في حادث سير مأساوي. وتوفي الرسام البالغ من العمر 75 عاما، مع رجلي شرطة كانا برفقته، بعد اصطدام سيارتهم مع شاحنة، وفق ما أكدت الشرطة السويدية.

من هو لارس فليكس

ولد لارس فيلكس في 20 يونيو 1946 بمدينة هلسنجبورج في السويد، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الفنية من جامعة لوند.


اشتهر فيلكس بأعماله الاستفزازية، خاصة في العام 2007 عندما نشرت له الصحيفة السويدية «نيريكس اليهاندا» رسما مسيئا للنبي محمد، أثار غضبا عربيا ودوليا واسعا. ومن حينها، خضع فيلكس لحماية الشرطة خشية على حياته، التي كانت هدفا لكثيرين جراء رسوماته المسيئة.

وكان تنظيم القاعدة الإرهابي قد عرض مكافأة 100 ألف دولار لمن يقتل فليكس، ولكن لم ينجح أحد في ذلك.

أزمات دبلوماسية

كما تسببت رسومه بتوترات دبلوماسية للسويد، حيث عمد رئيس وزراء السويد حينها فردريك راينفلدت، إلى لقاء سفراء دول إسلامية لتخفيف التوتر.

وفي عام 2009، اعتقلت الأمريكية كولين لاروز التي، تلقب نفسها باسم «جهاد جين»، في الولايات المتحدة مع سبعة أشخاص آخرين للاشتباه بالتخطيط لقتل فيلكس، واعترفت بذنبها في تهم الإرهاب، وتواجه عقوبة السجن المؤبد حاليًا.

وفي مايو 2010، تعرض لاعتداء خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، حيث انقض شاب مسلم عليه خلال المحاضرة، وأشبعه ضربًا ولكمًا وكسر نظارته، رغم وجود حشد كبير من الشرطة المدنية والسرية، وكانت هذه المرة الأولى، التي يتعرض فيها للضرب.

وفي الشهر ذاته، حاول عدد من الأفراد إضرام النار في منزله الواقع في بلدة «نيهامنسلا» جنوب غرب السويد. ولم يكن الرسام في منزله وقت اندلاع الحريق، ولم يعلم بالحريق إلا صباح اليوم التالي.

وفي فبراير 2012، ذكرت وسائل إعلام سويدية أنه رشق بالبيض خلال إلقائه محاضرة عن الرسوم المسيئة للنبي وحرية التعبير. وفي عام 2015، نجا من حادث إطلاق نار.