تستورد المملكة نحو مليون سيارة جديدة سنويا رغم توفر 70% من مواد التصنيع محليا، هذا ما أكده عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس اللجنة الصناعية المهندس أحمد الراجحي في مؤتمر صحفي بالرياض أمس حول "مستقبل صناعة السيارات في المملكة".
وقال الراحجي إن صناعة السيارات ستساهم بشكل كبير في توفير وظائف للسعوديين، مشددا في الوقت نفسه على أهمية وجود مصانع عالمية تسهم بشكل فاعل في تنمية الموارد البشرية، ممثلا في مصنع جنرال موتورز التي استطاعت أن توفر ما يزيد عن 200 ألف فرصة عمل.
وأكد توفر المواد الخام التي تدخل في صناعة السيارات محليا، مشيرا إلى أن هناك محاولات لصناعة السيارات إذ تمثل دخـول ثلاث مصانع محلية في صناعـة الشاحنات والمركبات الكبيرة "الباصات"، مبينا أن ما يحدث في "غزال" مجرد بحث وتطوير وليست صناعة.
واعترف الراجحي بتأخر المملكة في صناعة السيارات قائلا "صحيح تأخرنا في صناعة السيارات ولكن الصناعة في المملكة ككل لم تبدأ إلا قبل 40 عاما، حيث تعتبر المملكة الجيل الجديد في الصناعة، ونعلم أن صناعة السيارات لا تبدأ إلا في الأخير لأنها تحتاج إلى صناعات قبلها".
وأشار إلى أن صناعة المركبات تعرف بأنها من الصناعات التي ربحيتها ليست عالية، إذ يحتاج القطاع لدعم الدولة، مشددا على ضرورة الدعم الحكومي لمشاريع صناعة السيارات، وأن تتبنى هذه الصناعة ودعمها.
وأكد على أهمية دور وكلاء السيارات، وقال "إن لهم دور كبير في الإسهام ببيع منتجات هذه الصناعة"، مشيرا إلى أن الشركات العالمية حين تقرر الاستثمار تعمل على دراسة موسعة من أحل الفائدة المرجوة.
ولفت الراجحي إلى أن المجهودات الشخصية السابقة في صناعة السيارات فشلت لعدم وجود من يحتويها، وأن تواجد الشركات سيتيح الفرصة الكاملة لتنمية ما صنعوه، مبينا أن هذه المجهودات حققت الفشل بسبب أنهم لا يملكون التمويل لبدء مشروعهم وتطويره.
وأبان أن ورشة حول مستقبل صناعة السيارات بالمملكة برعاية وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل ستقام في أكتوبر القادم، مؤكدا حرص غرفة الرياض على زيادة الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع السيارات أو أجزائها نظرا لما لهذه الصناعة من دور واضح في تعزيز مجال التكامل الصناعي في المملكة الذي يعد إحدى ركائز الاستراتيجية الصناعية الوطنية.
وقال إن ورشة العمل ستتناول عددا من المحاور حول سوق السيارات السعودي والقدرات المتوفرة والنمو المحتمل والتعرف على الفرص الاستثمارية المحتملة على أثر الإعلان الأخير عن إقامة مشروعين رئيسين للسيارات في المملكة بجانب منجزات مشاريع السيارات السعودية وخططها الإنتاجية المستقبلية.
من جهته، قال المشرف على الإدارة الصناعية الدكتور حمد العليان أن أفضل ميزة تتميز بها المملكـة هي تواجـد المـواد الخام، حيث إن 70% من صناعـة السيارات يدخل بها البلاستيك المتوفر على الصعيد المحلي، بينما يوجد لدينا المطاط الذي يدخل في صناعة إطارات المركبات، وهذا دليل على أن البيئة لصناعة السيارات في المملكة جاهزة.