بات مدافع الفريق الكروي الأول في نادي هجر عبداللطيف البهداري أول لاعب فلسطيني يلتحق بركب المحترفين في الدوري السعودي لكرة القدم.
ويأمل البهداري أن يساهم مع زملائه في الفريق بالوصول بهجر إلى أندية المقدمة إذا تمكنوا من الثبات في دوري زين لموسم آخر حيث الاحتكاك وكسب الخبرات.
ويرى البهداري أن الطريق بدأ يتمهد له نحو الانطلاق إلى أندية كبيرة على كافة المستويات سعودياً وعربياً، مبدياً ثقته بما يملكه من إمكانات وطموح، مؤكداً أنه متى أتيحت الفرصة للاعبي فلسطين في الانتقال خارجياً فإنهم سيظهرون بصورة مغايرة تماماً عما هم عليه الآن بسبب الظروف السياسية في البلاد.
هل تنحدر من أسرة رياضية؟
ولدت في غزة عام 1984 من أسرة غير رياضية تتكون من 9 ذكور وإناث لم ألتق بهم منذ 7 سنوات سوى 10 أيام.
لعبت لمنتخب فلسطين، فكيف بدأ المشوار معه؟
شاركت في عام 2004 مع المنتخب الأولمبي، وبعدها بعام واحد التحقت بالمنتخب الأول، وحصلت على شارة القيادة فيه.
لقبت بسفير الكرة الفلسطينية في السعودية، ماذا يعني لك هذا اللقب؟
أعتز كثيراً بهذا اللقب، وأسعى لتقديم أفضل صورة تعكس تطور الكرة الفلسطينية، ليس على المستوى الرياضي فقط، بل على مستوى التعامل، وأتمنى أن أنجح في هذه التجربة الجديدة لتكون حافزاً لغيري في الانتقال خارجياً وللأندية العربية في جلب لاعبين من فلسطين.
كيف كانت تجاربك الاحترافية قبل مجيئك للدوري السعودي؟
أول تجربه احترافية كانت مع نادي الوحدات الأردني لموسمين.
لماذا اخترت الدوري السعودي، وهل تلقيت أي عروض من دوريات أخرى؟
الدوري السعودي يتمتع بسمعة وشهرة كبيرتين، وهو يمتلك إمكانات كبيرة، وهو متطور كثيراً عن الدوريات العربية، ويحظى بمتابعة جماهيرية من جميع الدول العربية وخصوصاً فلسطين التي يعشق جمهورها الأندية السعودية ولاعبيها، واللعب فيه حلم ونقلة نوعية في المسيرة الاحترافية لأي لاعب عربي.
وتلقيت عروضاً عدة من أندية كويتية، ومن فريق سموحة المصري ومن الأنصار السعودي.
من يعجبك من اللاعبين السعوديين في الدوري؟
محمد نور ومحمد الشلهوب وعبده عطيف.
كيف وافقت على الانضمام إلى هجر؟
اتفق مدير أعمالي مع الهجراويين، ومنح القائمين عليه كلمة باللعب معهم، وبدوري التزمت بهذا الوعد.
تأخرت عن الالتحاق بمعسكر الفريق في القاهرة؟
تعنتت السلطات الإسرائيلية في استصدار تصريح خروجي من قطاع غزة والأردن للالتحاق بمعسكر الفريق في مصر، ولم يسلم لي التصريح إلا بعد انتهاء المعسكر فالتحقت بالفريق في الأحساء.
هل كانت لديك معلومات عن هجر قبل التوقيع معه؟
لم يكن لدي كثير من المعلومات عنه كونه كان ضمن أندية دوري الدرجة الأولى، وكل ما أعرفه أنه صعد الموسم الماضي إلى الممتاز وقبل 4 جولات من نهايته، وحصل على درع الدوري.
وأنا سعيد جداً بالتعاقد معه، وأجد التعاون التام من المسؤولين والتشجيع من زملائي اللاعبين ومساندة الجماهير.
بماذا تعد الجماهير هذا الموسم خصوصاً أنها وجدت ضالتها فيك لخط فريقها الخلفي؟
على الجماهير الهجراوية أن تصبر قليلاً على فريقنا كونه صاعدا للتو إلى مصاف الممتاز وأكثر لاعبيه لم يسبق لهم اللعب في هذه الدرجة ولا يزال ينقصهم الانسجام، وأعدهم بالظهور بصورة جيدة تعكس تاريخ النادي وتقديم عروض جميلة مع الفريق.
كيف ترى حظوظ فريقك هذا الموسم خصوصاً أنه تعرض لخسائر في بداية الدوري؟
الفريق والجهازان الفني والإداري هدفهم البقاء لموسم ثان ليكتسب الفريق الخبرة والاحتكاك مع الأندية الكبيرة، واكتساب الثقة لتقديم الأفضل في المواسم المقبلة.
هل تعتقد أن الجهاز الفني قادر على مقارعة مدربي الأندية الكبيرة؟
نعم لديه إمكانات كبيرة وقدرة على قراءة المباريات ويتميز بشرحه أخطاء اللاعبين في التدريبات والمباريات وهذا دلالة على إمكاناته العالية.
كيف ترى مستوى زملائك اللاعبين في الفريق؟
اللاعبون مميزون ويحتاجون إلى الوقت للاندماج مع المحترفين الأجانب ومع خطط المدرب المختلفة وستشاهدونهم بصورة أفضل.
هل تطمح للعب لفريق آخر غير هجر في الدوري؟
كل لاعب يطمح أن يلعب في أبرز الأندية المميزة، وأملك مثل هذا الطموح وأسعى للحصول عليه بعد نجاحي في التجربة في الدوري السعودي.
بعيداً عن الكرة السعودية، كيف تسير الكرة الفلسطينية، وما هو أثر الحصار الإسرائيلي عليها؟
الكرة الفلسطينية لن تتطور بسبب قيود السلطات الإسرائيلية، فالدوري لا يكتمل ويقسم إلى أندية الضفة وأندية القطاع وهذا ينعكس سلباً على الأندية واحتكاكها كون لعب أي فرق القطاعين مع الآخر يتطلب تصريحاً من السلطات الإسرائيلية، لكن المباريات الودية مع المنتخبات الدولية المختلفة حفزت اللاعبين للعب خارجياً.
ما حظوظ احتراف اللاعب الفلسطيني في الدوريات العربية؟ وهل تتوقع أن يرتفع عدد المحترفين في هذه الدوريات؟
اللاعب الفلسطيني يملك إمكانات لا يمكن أن تظهر إلا مع أندية خارجية، وفي دوريات عربية، وسينجح متى ما منح الثقة والفرصة، وهناك نماذج كثيرة، وهنا أدعو الأندية للتعاقد مع اللاعبين الفلسطينيين الذين يظهرون عادة في الخارج بشكل طيب للغاية.