أثار قطع إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ علي عبدالرحمن الحذيفي صلاة المغرب أول من أمس، بعد دقائق من إمامته المصلين، تساؤلات حول الحاجة لوجود إمام آخر، يتولى الإنابة في حال حدوث أي طارئ.

وكان العديد من أهالي المدينة قد تداولوا على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ الحذيفي، وهو يقطع صلاته بعد دقائق من إمامته المصلين، طالباً من المصلين الانتظار لمدة دقيقة، حيث غادر المحراب ثم عاد بعد ذلك ليؤم المصلين مجدداً، فيما بدت على الشيخ أثناء التكبيرة الأولى، آثار التعب والإرهاق، وانعكس ذلك على صوته.

وعلق مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصور على الواقعة، قائلاً: إن إيجاد إمام يتولى الإنابة يخضع لما يراه الرئيس العام لشؤون الحرمين وما يرده من تقارير ومقترحات.

ووصف المنصور الموقف بأنه نادراً ما يحدث، ولو أجرى استقراء لمثل تلك المواقف لتبين أنها من النوادر، والنادر لا حكم له، مشيراً إلى أنه جرت العادة أن يكون المصلون خلف الإمام من طلاب العلم والمشايخ الذين لهم القدرة على التصرف في مثل تلك المواقف.

وكانت "الوطن" قد تلقت اتصالات هاتفية عديدة متسائلةً عن عدم وجود إمام آخر في كل فريضة، يتولى التصحيح للإمام في حال الخطأ بالقراءة، وكذلك الإنابة عن الإمام في حال حدوث أي طارئ. وطالب المتصلون ومن بينهم طلاب علم، الرئاسة بسرعة النظر في مثل تلك المواقف، خاصة بعد أن تكرر ذلك في المسجد الحرام حينما تقدم أحد القضاة بإمامة المصلين لصلاة العصر، بعدما تأخر الإمام عن إمامة المصلين.

وكشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" أن الأجهزة الصوتية في المسجد النبوي الشريف تخضع لمعايير أمنية وفنية غاية في الدقة، ومن أهم تلك المميزات أنها لا تتيح تمرير الأصوات لغير أئمة المسجد النبوي.

رابط مقطع الفيديو : http://www.youtube.com/watch?v=oy3kH8oOY7Y&feature=related