قدَّم الرئيس التنفيذي لمصرف UBS أوزوالد جروبل استقالته مِن منصبه في أعقاب قضية اختلاسات مالية بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار ارتكبها وسيط مصرفيّ في لندن. وحل محله في موقعه بشكل مؤقت عضو الإدارة العامة بالمصرف، سيرجيو إرموتي.
و قبل مجلس إدارة UBS (أكبر المصارف السويسرية) المجتمع حالياً في سنغافورة القرار الذي اتخذه كروبل، طبقاً لما جاء في بيان أصدره المصرف مِن مقره في زيورخ أمس. وقال البيان أنَّ سيرجيو إرموتي سيتولى مؤقتاً موقع الرئيس التنفيذي للمصرف بأثر فوريّ. وإرموتي هو المسؤول عن شؤون المصرف في أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وقال رئيس مجلس الإدارة، وزير المالية السويسري السابق، كاسبار فيلكر، في البيان: إن مجلس الإدارة يأسف للقرار الذي اتخذه جروبل.
وأوضح أن أوزوالد جروبل اعتبر أن مِن واجبه تحمل المسؤولية الكاملة لقضية الاختلاسات الأخيرة.
وفي تطور لاحق أصدر مجلس إدارة UBS بيانا ثانيا أمس قال فيه: إنه يرفض مُغادرة "جروبل" إدارة المصرف فورا بعد إعلان استقالته صباح أمس.
وأشار إلى أنه يُفضل الاحتفاظ برئيس المصرف لحين انعقاد الجمعية العامة في ربيع 2012.
وقال فيكيلر في بيانه الثاني: إنَّ تخلي "جروبل" عن رئاسة المجلس التنفيذي العام المقبل "لا يمثل علامة قوية جدا تهدد استقرار المصرف".
وفي مؤتمر صحفي جرى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، نفى فيكيلر للصحفيين أن تكون هناك "صفقة" تقف وراء استبعاد جروبل. وقال: إن جروبل، وهو ألماني الجنسية، سيتلقى رواتبه للأشهر الستة المقبلة. إلا أنه أشار إلى أنه لن تكون للألمان بعد الآن مواقع قيادية في UBS.
وقال رئيس مجلس الإدارة: إنَّ جروبل أعلن قناعته الكاملة بمقدرة سيرجيو إرموتي وفريقه في قيادة المصرف بنجاح على الرغم من الدوامة التي يشهدها المصرف.