دخلت العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد النظام السوري وتمنع أي استثمار جديد في القطاع النفطي وتزويد البلاد بالقطع النقدية والأوراق المالية، حيز التطبيق أمس بعد نشرها في الصحيفة الرسمية الأوروبية.
وجاء في نص القرار "من أجل تأمين فعالية التدابير الواردة في القرار الحالي، يدخل هذا القرار حيز التطبيق فورا بعد نشره".
واتخذت دول الاتحاد هذه القرارات بسبب "استمرار الحملة الوحشية للنظام السوري ضد شعبه"، كما قالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون. وسيضاف شخصان وست شركات إلى لائحة العقوبات الأوروبية التي تتضمن تجميد أرصدة ومنع تأشيرات الدخول. وباتت العقوبات تستهدف بالإجمال 56 شخصا و18 شركة.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس، أن الشخصين المستهدفين هما وزيرا العدل والإعلام السوريان.
إلى ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ضبطت سفينة ترفع العلم السوري وستعترض أي شحنة أسلحة ردا على الحملة الدامية التي تمارس ضد المحتجين المعارضين للحكومة. وأضاف للصحفيين في نيويورك مساء أول من أمس أن تركيا أوقفت سفينة ترفع العلم السوري في بحر مرمرة. ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله "لقد اتخذنا قرارا بالفعل لإيقاف ومنع أي مركبة تحمل أي نوع من الأسلحة إلى سوريا. وأبلغناهم بقرارنا وتبادلناه مع الدول المجاورة". وتابع إردوغان "وكما تذكرون قمنا باعتراض سفينة في وقت سابق في بحر مرمرة. إذا كانت هناك طائرات تحمل أسلحة أو شحنات مماثلة بطريق البر فإننا سنوقفها ونصادرها مثلما فعلنا في السابق".
على صعيد آخر تعرض سفير فرنسا لدى سورية اريك شوفالييه لاعتداء أمس لدى خروجه من لقاء مع البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، على ما أفاد شهود. وقال الشهود إن شبانا ونساء كانوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد قذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة لدى خروجه من اللقاء. وأكد اريك شوفالييه أن "عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضبانا حديدية ونساء ألقوا البيض ثم الحجارة علي وعلى فريقي وكان سلوكهم عدوانيا فيما كنا نعود إلى سيارتينا".
على الصعيد الميداني لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم أمس في محافظة حمص. وقال نشطاء إن هجمات قوات الأمن السورية أسفرت عن المزيد من القتلى و30 جريحا قرب نهر العاصي في المحافظة.