في الأسبوع الماضي كتبت هنا مقالة تحت عنوان «عبدالعزيز أسس مملكة لشعبه ومفخرة للعالم»، وسبق أن كررت مرارًا أنه من الصعب على حامل القلم المؤمن بأمانة الكلمة من الصعب على أنامله أن تسجل مقالة فيها إشادة ما لم تكن تلك الإشادة في محلها وقد لامس على الأرض ما يجعل من تلك الإشادة واجبًا السكوت عنها يعتبر تقصيرًا، فكيف إذا كان العالم شاهد الحال، لذلك تجد نفسك بحكم أمانة الكلمة وصدقك مع المتلقي أن تثني على المواقف الكبيرة سيما لأولئك الزعماء الذين يعملون بصمت بعيدًا عن الأضواء وصخب الإعلام، حتى ولو كانت الكلمات قد تخونك فلا تستوفي مكنون الحقيقة وتكون فعلًا قاصرًا عن الإلمام بكل جوانب المعطيات فيمن هو أهل لذلك وأكثر، خصوصًا إذا كانت تلك الإشادة بحق مسؤول ملك وزعيم وقائد بحجم الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، هذا القائد العصري المسؤول الذي كان له مع المنجزات وتحقيق الطموحات جعلت بفضل الله من مملكته دولة أمن وأمان وهذا الكيان الشامخ الراقي بالتعامل والحنكة والحكمة مع المواقف والأحداث الخليجية والإقليمة والعالمية مواقف أكبر من أن تحصى في هذه العجالة، من حقه علينا أن نرد الإحسان ولو بجزئه اليسير، لأن قائدًا بقامة الملك سلمان وزعيمًا بحجم مهامه الإشادة به لا تلد إلا من خلال مواقف كبيرة ومنجزات عظيمة، يلامسها العالم على أرض الواقع واقعًا معايشًا للعيان.

وقد كفاني خادم الحرمين الشريفين حرج قصور الحديث، وذلك في كلمة المملكة التي ألقاها عبر الاتصال المرئي، أمام أعمال الدورة الـ(76) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد حفظه الله التزام المملكة الدائم بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وكذلك أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، واستمرارها في التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان.

وهكذا يجسد الملك سلمان نهجه فمثلما هو قريبًا من الجميع في الداخل وما تجلى في عهده بالذات من محاربة الفساد ومحاسبة المقصرين، ورعايته واهتمامه وتقصي كل كبيرة وصغيرة من شأنها تحقيق الأمن بصوره الشمولية، مما يجعل المواطن والمقيم والمسؤول أكثر تلاحمًا وتعاضدًا وحرصًا على بلورة الأمن الشمولي الحقيقي وأن الكل رجال أمن من خلال موقعه وتواجده، سيما واستشرافه الدائم لكل ما من شأنه استباب الأمن وطمأنينة كل من على هذا الثرى المبارك، أيضا نجد اهتماماته حفظه الله يمتد ليشمل دول الخليج والعالم العربي والإسلامي والعالم الصديق حتى البعيد متى ما شعر بأنه بحاجة محقة لمواقف سياسية أو اجتماعية أو خيرية، ولعل (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) خير شاهد في المجال الإنساني والمجتمعي حيث رسالته «إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية​»، ومختصر أعماله: المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني والاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية.


صور شتى أختصرها ختامًا.. أن من على هذه الثرى المبارك أو عرف السعودية عن قرب أنه قد لامس ذلك في راحة الضمير وصحة البدن وقربه ومحبته من البشر، حفظ الله الملك سلمان وولي عهده الأمين وهذا الشعب الوفي من كل سوء ومكروه.