شهدت العقود الأولى من تاريخ المملكة حملات توحيد واستعادة مدن ومناطق إلا أن نقطة التحول الكبرى عندما استرد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _رحمه الله_، الرياض وعمل على توحيد المملكة وتأسيس الدولة السعودية للمرة الثالثة.
وفي ١٧ من شهر جمادى الأولى للعام ١٣٥١ من السنه الهجرية، أصدر الملك المؤسس المرسوم الملكي رقم ٢٧١٦ والذي يقضي بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى «المملكة العربية السعودية» ابتداءً من يوم الخميس ٢١ جمادى الأول من عام ١٣٥١ الموافق ٢٣ من ديسمبر ١٩٣٢.
وبهذه الذكرى السنوية تحتفل المملكة وشعبها من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها بوحدة الصف وحدة انتماء وولاء لقادتها، وبكل شبرٍ من هذه الأرض الغالية على قلوب السعوديين.
هي لنا دار لأنها هبة الله لنا وإرث قادتنا وأجدادنا الذين عانوا ما عانوا ليصل وطننا إلى ما نحن عليه الآن في مصاف الدول العظمى، بل وتفوقنا على الكثير من الدول بمختلف المجالات وما زال الطموح يعلو والأهداف تتجدد، فقادتنا لهم رؤية وطموح وشعبنا لهم آمال وأحلام وأجيالنا لهم المستقبل وبين هذه وتلك تجد الحب والولاء والانتماء والتضحية روابط معقدة يصعب على المغرضين فهمها وتفسيرها فهي خصوصية وطن وللأوطان أسرار.