هو عيد الوطن السعودي الذي نفخر به كسعوديين كل عام. يوم نتفاخر فيه ونتناقله بل ننتظره واللهفة تغمرنا وتتحكم في كامل مشاعرنا من أجل فرحة عامرة نتشارك فيها جميعًا التهاني بعيد جديد للوطن المملكة العربية السعودية.
في الثالث والعشرين من شهر تسعة ميلاديًا من كل عام نتباشر عامًا مضى فيه من التطور والتقدم ما نفخر فيه، في الوقت ذاته نبتهج مستقبلين عامًا جديدًا نخطط فيه لرقي وتقدم أكثر عن العام الذي سبقه، وهذه قصة وطني المملكة العربية السعودية في ظل قيادة حكيمة رشيدة من نسل المؤسس رحمه الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله.
يوم الوطن السعودي قصة تحكي توحيد كيان عظيم، ففي الخامس من شوال 1319 الموافق 15 يناير 1902 تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية والعودة بأسرته إليها. بعد استرداد الرياض واصل الملك عبدالعزيز كفاحًا مسلحًا لمدة زادت عن 30 عامًا من أجل توحيد مملكته، وتمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم ومن ثم القصيم تبعها منطقة الأحساء وصولا إلى عسير وحائل. إلى أن تمكّن من ضم منطقة الحجاز.
وفي عام 1932 صدر أمر ملكي بالإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351، الموافق 23 سبتمبر 1932. ما سبق ذكره من معلومات عن توحيد الوطن واجب علينا كآباء وأولياء أمور أن نتناقله وننقله لأبنائنا من بعدنا جيلا بعد جيل، من أجل أن يرسخ هذا التاريخ في أذهان الجميع ليكون فرحة تعم الوطن بذلك الإنجاز العظيم الذي وضع حدًا لحروب ونزاعات قبلية كانت تعم الجزيرة العربية، إلا أنه بحنكة ودهاء ذلك الرجل الملك عبدالعزيز وحد الوطن تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله ليعم الأمن والأمان كل أرجاء الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربة ولله الحمد.