الوطن كلمة صغيرة، لكنها تحمل في طياتها معان كثيرة وسامية.. كلمة فخر وعزة لكل مواطن، فحب الوطن ليس مجرد شعر نتغنى به، وإنما بأقوالنا وأفعالنا بالمحافظة عليه وعلى ممتلكاته، وتعليم أبنائنا بأن يفتخروا بوطنهم ويدافعوا عنه.. الوطن غال ولا يقدر بثمن؛ فهو الأمان وهبة من الله لنا.. الوطن هو الروح والمأوى الذي تأوي إليه النفوس بكل راحة وحريه.. فيه الأهل، والجيران، والأصدقاء، والأقارب، والأحباب، ويجعل للإنسان كيانا يشعره بالراحة، بعيدا عن الغربة التي تثقل الروح؛ الشاعر غازي القصيبي، رحمة الله عليه، قد قال عن الوطن «إنه رغيف الخبز والسقف والشعور والانتماء والدفء والإحساس بالكرامة»، مهما طال بالإنسان السفر خارج بلاده إلا إنه يحن لها كثيراً وسوف يأتي يوم ما ويعود لها، الوطن جزء لا يتجزأ من المواطن.

بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ(91) أقول.. كل عام ووطني عاليا شامخا مرفوع الراية، كم أحب ذلك الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بسهوله وهضابه وجباله، بصحرائه وكثبانه الرملية الذهبية.. كل مدينه من وطني الغالي لها ميزتها وجمالها، الحمد الله الذي جعل وطننا آمنا مطمئنا.. كلمات وحروف ولغات العالم لا توفي الوطن حقه، نسأل الله العظيم أن يتم علينا نعمة الأمن والأمان في وطننا، ويحفظ لنا وطننا شامخا عاليا طوال العمر.. نقول عزيز أنت يا وطني.

قال الشاعر:


يا سائلا عن موطني وبلادي

ومفتشاً عن موطن الأجداد

وطني به البيت الحرام وطيبه

وبه رسول الحق خير منادي