أدلى وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي صباح اليوم (السبت 2011-09-24) بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك كما صرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس.
وطنطاوي الذي يحكم البلاد فعليا على راس المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك من اكبر الشخصيات المدعوة للشهادة في محاكمة الرئيس المخلوع.
ويواجه مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في تظاهرات 25 يناير التي أطاحت بنظامه والتي سقط خلالها 850 قتيلا.
وتجرى المحاكمة في أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة.
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة إلى شهادة طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان في 11 سبتمبر الحالي.
إلا أنهما اعتذرا عن عدم التمكن من الحضور للإدلاء بشهادتيهما بسبب الأحداث التي شهدتها القاهرة جمعة التاسع من سبتمبر الحالي والاعتداء على مبنى السفارة الإسرائيلية.
وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إثر هذه الأحداث تفعيل كل البنود الواردة في قانون الطوارئ الساري العمل به في مصر منذ 32 عاما.
وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدا لشهادة الاثنين هما 24 سبتمبر للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان.
وتجرى المحاكمة في جلسات مغلقة بعد أن قرر القاضي احمد رفعت الذي ينظر القضية في السابع من سبتمبر الحالي بسرية الجلسات وحظر النشر في قضية قتل المتظاهرين "حفاظا على اعتبارات الأمن القومي والمصلحة العامة العليا للوطن وحسن سير العدالة".
وكان التلفزيون أذاع سابقا وقائع الجلستين الأوليين للمحاكمة التي بدأت في الثالث من أغسطس الماضي وظهر فيها مبارك (83 عاما) راقدا على سرير طبي نقال داخل قفص الاتهام.
ويحاكم مبارك بتهمة "القتل العمد" للمتظاهرين أثناء الانتفاضة المصرية التي أطاحته في 11 فبراير الماضي بعد أن حكم مصر بلا منازع 30 عاما.
وقتل أكثر من 850 شخصا وأصيب ما يزيد على 9 آلاف خلال الانتفاضة التي بدأت في 25 يناير واستمرت 18 يوما.